أمام التعزيزات العسكرية بدأ الجيش السوري في تعزيز تواجده من حيث القوات والمعدات في ريفي الحسكة وحلب - بحسب مصادر ميدانية.
وكانت القوات التركية قد أدخلت عدد من الناقلات المحمَّلة بالدبابات، وأرتالاً من ناقلات الجنود، بالإضافة إلى سيارات من نوع بيك آب مزوَّدة برشاشات ثقيلة - بحسب شهود عيان.
وذكرت تقارير صحفية عن مصادر فضلت عدم ذكر إسمها أن "قوات الاحتلال التركي ضمّت إلى صفوفها مسلّحين من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي وعدد من المناطق المحيطة بها، تابعين للواء عاصفة الشمال، ويقدَّر عددهم بأكثر من 2500 مسلح"، موضحاً أنّ "هذه التعزيزات ليست الأولى التي تستقدمها تركيا إلى إعزاز".
وفرت عشرات الأسر من منازلها في القرى القريبة من جبهات القتال في شمال سوريا، بينما يلوح في الأفق تهديد بهجوم عسكري تركي جديد.
وتتعرض قريتا أم الكيف، وتل تمر المجاورة، لقصف متكرر، ليترك الرصاص آثاره على جدران المنازل فيما تناثرت شظايا قذائف هاون في الشوارع.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) إنها تنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي هجوم، وأوضح آرام حنا المتحدث الرسمي باسمها أن "أي حملة احتلالية جديدة ستؤثر بشكل مباشر وسلبي على مكافحة الإرهاب وجهود قوات سوريا الديمقراطية لملاحقة الخلايا النائمة، وقد تصل الأمور إلى تهديد أمن المخيمات والسجون التي توفرها قواتنا للضغط الذي ستتعرض له المنطقة".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بصورة متكررة، في الأسبوع الأخير من أيار/مايو الفائت، تجهيز قوات الجيش التركي لحملة عسكرية جديدة في الشمال السوري، ستكون، في حال حدثت، الخامسة في 6 أعوام، داخل الأراضي السورية.
وأشار مجلس الأمن القومي التركي إلى أنّ هدف العملية العسكرية التركية المرتقبة سيكون إنشاء "شريط حدودي آمن" في الشمال السوري، قد يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً، وطوله 900 كيلومتر. وتفترض أنقرة أنّه سيضمن إبعاد خطر التنظيمات المسلحة المناوئة لها، ولاسيما التنظيمات الكردية المتحالفة معها، إلى مناطق أبعد عن حدودها.
في المقابل، دانت سوريا "مخطط النظام التركي بشأن إنشاء ما يسمّيه المنطقة الآمنة"، ووصفته بأنّه "إمعان في الاحتلال والعدوان السافر، ويأتي في سياق التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمنطقة". وشددت على "حق سوريا في استخدام كل الطرائق لمواجهة الاحتلال وأدواته من الإرهابيين المرتزقة".