هل سيساهم الهجوم التركي على سوريا في عودة انتشار داعـ ش من جديد؟
يطرح التهديد التركي بشن هجوم واسع جديد في شمال سوريا سيشمل مناطق منها منبج وتل رفعت الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، الكثير من الأسئلة حول احتمالية عودة انتشار التنظيم الإرهابي داعـــ ش.
حيث تحتجز قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عدد من عناصر داعـــ ش ومن المتوقع أن تدفع بكل ثقلها العسكري في مواجهة الهجوم التركي المحتمل.
وسبق وشن داعــش أكبر هجوم على سجن يضم المئات من عناصره الأسرى لدى الأكراد في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وهاجمت مجموعات تابعة لهذا التنظيم سجن الصناعة الواقع في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة أقصى شمال شرق سوريا، وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات من مقاتلي داعش ومعتقليه داخل السجن، إضافة لمقتل قرابة 140 عنصرا من قوات قسد وحراس السجن.
وأفاد مصدر صحفي لوكالة أنباء آسيا بأن أي هجوم تركي سيدفع قوات سوريا الديمقراطية لتعزيز الجبهات ما يجعل السجون والمخيمات أقلل حماية وهو أمر يهدد بتكرار عملية الفرار والتمرد التي حدثت في سجن الحسكة ما ينذر بكارثة احتمالية هروب مقاتلي داعــ ش من السجن وانتشارهم من جديد.
من جانبه مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد في مقابلة مع رويترز، إن التحالف المدعوم من واشنطن سينسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد، مضيفا أنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.
وهذا أوضح مشهد يمكن أن يتشكل في الفترة المقبلة الذي قد يجمع قوات تناصب بعضها البعض العداء في مواجهة عدو مشترك هو تركيا.
ويتولى مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية حراسة مخيمات وسجون يتم فيها احتجاز مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وأسرهم وقد يؤدي إرسال هؤلاء الحراس لقتال تركيا إلى ثغرات أمنية.
وتعتبر سوريا تركيا قوة محتلة في شمالها وقالت وزارة الخارجية في دمشق الشهر الماضي إنها ستعتبر أي توغلات تركية جديدة "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
