طلب من قوات سوريا الديمقراطية الى دمشق

اعداد سامر الخطيب

2022.06.05 - 03:52
Facebook Share
طباعة

أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، عن انفتاح “قسد” للتنسيق مع الحكومة السورية، مطالبًا باستخدام أنظمة الدفاع الجوي السورية ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
وقال عبدي لوكالة “رويترز“، اليوم الأحد، 5 من حزيران، إن “قسد ستنسق مع قوات الحكومة السورية لصد أي غزو تركي للشمال السوري”، مشيرًا إلى أن قواته “منفتحة” على العمل مع الجيش السوري للقتال ضد تركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.
وأضاف، “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.
وبحسب ما قال عبدي، إن “المزيد من التنسيق العسكري مع دمشق لن يهدد الحكم شبه المستقل”، في مناطق سيطرة ” شمال شرقي سوريا.
ولفت إلى أن “أولويتنا هي الدفاع عن الأراضي السورية، ولا ينبغي لأحد أن يفكر في استغلال هذا الوضع لتحقيق مكاسب على الأرض”.
وذكر مظلوم عبدي، أن أي هجوم جديد على مناطق سيطرة قواته، سيؤدي إلى “نزوح نحو مليون شخص، وإلى مناطق قتال أوسع”، لكنه لم يذكر ما إذا كانت “قسد” سترد بشن هجمات على الأراضي التركية نفسها.
وحذر عبدي، من أن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى عودة ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقال عبدي، “لا يمكننا القتال على جبهتين”.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي الاجتماع المقبل بين وزيري خارجية روسيا وتركيا إلى خفض التصعيد، لكنه قال إن أي تسوية يتم التفاوض عليها يجب أن تشمل وقف هجمات الطائرات المسيرة التركية في شمالي سوريا، “سيكون هذا أحد مطالبنا الأساسية”، حسب قوله.
وصرح عبدي، أمس السبت، أنه يجري لقاءات مع التحالف الدولي، وروسيا والحكومة السورية، لبحث التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
ورغم التلويح التركي بالعملية، سبق أن استبعدت “قسد” العملية العسكرية عبر بيان أصدرته في 23 من أيار، نفت فيه أي بوادر لتغيير استراتيجي في انتشار القوى الضامنة بمناطق نفوذها شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع عودة حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن معركة عسكرية مرتقبة على حدود بلاده الجنوبية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3