تضارب في ردود فعل اللبنانيين على شروط الاتحاد الأوروبي لإنقاذ لبنان

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.28 - 07:33
Facebook Share
طباعة

في ظل عدم وجود نفي واضح من قبل الاتحاد الأوروبي أو من المسؤولين اللبنانيين. أكد مصدر في الحكومة اللبنانية لمراسل وكالة أنباء آسيا في بيروت عاصم صادق ما روجت له صحيفة مقربة من الثنائي الشيعي والتي نشرت رسالة حملها مبعوث الاتحاد الأوروبي سفين كوبمانز تتضمن طرحاً غربياً للبنان ومقاومته للانخراط في عمليّة «سلام» مع العدوّ الإسرائيلي تحت مسمّى الحل النهائي.
 
وفي مقابل التطبيع والتنازل عن الحقوق، يقدم الأوروبيون للبنانيين مغريات الخبز والدواء والكهرباء.ووصف المبعوث الأوروبي أن هذا  يعد المخرج الوحيد للبنان من أزمته الحالية.
 
المصدر الحكومي أكد المعلومات لكن الاستجابة للشروط الاوروبية قد تسبب حرب أهلية وقد تغري اسرائيل بالعودة لاحتلال لبنان،  لأن الشروط تتضمن أيضا تسليم سلاح حزب الله وتخليه عن ردع اسرائيل في وقت ترفض فيه الأخيرة وقف الاستيطان في الضفة الغربية.
 
ويشير المصدر إلى أن هذا العرض الأوروبي يأتي وسط تحركات لجيش الاحتلال بقمع الفلسطينيين في أراضي الـ ٤٨ ومحاصرة غزة منذ عقدين.
 
متسائلا :"كيف سيوافق من يملك السلاح على إتباع خطوات السلطة الفلسطينية في أوسلو وهو يرى نتيجة الوعود الأوروبية في بقاء الاحتلال وفي هجمات متتالية على جنين والقدس".
وبحسب المصدر فإنه بالرغم من  وجود انقسام كبير في لبنان حول سلاح حزب الله على الصعيد الشعبي لكن قرار من يملك السلاح ليس مرتبطا فقط بالفوائد التي يعرضها عليه الأوروبيين.
 

وأختتم المصدر حديثه قائلا:" إن تصديق وعود الغرب وأوروبا وأميركا فيما يخص إسرائيل، يعني خداع الذات لأن هؤلاء خدعوا الفلسطينيين في اتفاق أوسلو والانتهاكات التي تتم على الأراضي الفلسطينية أكبر دليل على ذلك. ومن لم يستطع تحويل مسيرة اعلام متطرفة في القدس نحو الأقصى لا يمكنه منع إسرائيل من احتلال لبنان مرة أخرى خصوصا في ظل وجود ثروات نفطية هائلة في بحر لبنان وفي بره". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2