يرجح من دراسة وتحليل تكتيك وأسلوب الاعتداءين الذين استهدفا بلدة نبل في ريف حلب الغربي والذين تبنتهما قوات مدعومة تركياً بحجة الثأر لمقتل 6 من الجماعات المسلحة في منطقة بعيدة هي (سهل الغاب في ريف حماه الغربي) بأن هدف الاعتداءين ليس انتقاماً بل بداية سلسلة من العمليات المخطط لها جيداً في المنطقة تستهدف إما تهجير أهالي البلدتين وإفراغهما أو أن تكون تركيا بصدد الاعداد لعملية كبيرة على بلدتي نبل والزهراء باتجاه بلدات بيانون وعندان ورتيان للوصول إلى شمال مدينة حلب.
وفي الأسبوع الماضي، كانت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، قد استهدفت حافلة مبيت تقلّ نحو 21 من المقاتلين لدى القوات الرديفة للجيش السوري، في ريف حلب الغربي، ما ادى لسقوط 10 عسكريين وجرح 9 آخرين.
وخلال مراسم تشييع الضحايا في قريتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، اعتدت الفصائل المسلحة على موكب التشييع ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى بينهم طفل.
السفارة الإيرانية في دمشق، عزت أهالي الضحايا في نبل والزهراء، وقال في بيان: إن الأيادي الارهابية مرة أخرى اثبتت بانها اداة لتمرير مشاريع اجنبية ولا تأبى ان تقصف تشييع الشهداء وتقتل الاطفال الابرياء ولذلك نحن ندين ما فعلته هذه الأيادي في ريف حلب وبلدتي نبل والزهراء ونسأل الله لذوي شهداء هذا الحادث الصبر والسلوان".
ومنذ صيف عام 2012، بدأ الدعم الإيراني للشمال السوري بين ريفي حلب وإدلب، في نبل والزهراء ومنهما إلى كفريا والفوعة بدعم مدينتي نبل والزهراء عند سقوط كافة قرى وبلدات الريف الحلبي بيد فصائل المعارضة المسلحة، لتصبح المدينتان نقطة تجمع لعناصر الجيش السوري في محيط مناطق خارجة عن سيطرة الدولة.