كشف المستور بعد استهداف نبل والزهراء في ريف حلب

إعداد - ليلى عباس

2022.05.24 - 11:21
Facebook Share
طباعة

 يرجح من دراسة وتحليل تكتيك وأسلوب الاعتداءين الذين استهدفا بلدة نبل في ريف حلب الغربي والذين تبنتهما قوات مدعومة تركياً بحجة الثأر لمقتل 6 من الجماعات المسلحة في منطقة بعيدة هي (سهل الغاب في ريف حماه الغربي) بأن هدف الاعتداءين ليس انتقاماً بل بداية سلسلة من العمليات المخطط لها جيداً في المنطقة تستهدف إما تهجير أهالي البلدتين وإفراغهما أو أن تكون تركيا بصدد الاعداد لعملية كبيرة على بلدتي نبل والزهراء باتجاه بلدات بيانون وعندان ورتيان للوصول إلى شمال مدينة حلب. 


ويقوي ذلك الارتفاع اللافت في عمليات قصف أخرى يومية مصاحبة في محيط البلدتين كبلدة مياسة الاستراتيجية وغيرها من البلدات والنشاط الاستطلاعي الجوي المكثف من قبل الطائرات المسيرة التركية والذي يستمر على مدار الساعة منذ أكثر من 15 يوماً،  الاحتمال الأخطر في هذا السيناريو أن تكون تركيا في صدد تصفية الوجود الشيعي في تلك المنطقة والذي يزيد عدده على 40 ألفاً معظمه من المدافعين الشرسين عن الدولة السورية ومعظم شبابه من القوات الرديفة التي كان يعتمد عليها حزب الله والحرس الثوري الاسلامي في أشرس المعارك في كل الجغرافيا السورية  تمهيداً لإقامة منطقة ذات لون مذهبي واحد من الحدود التركية إلى شمال مدينة حلب تتسع لإيواء مليون مهجر سوري في تركيا سيجري نقلهم إلى الأراضي السورية.


وفي الأسبوع الماضي، كانت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، قد استهدفت حافلة مبيت تقلّ نحو 21 من المقاتلين لدى القوات الرديفة للجيش السوري، في ريف حلب الغربي، ما ادى لسقوط 10 عسكريين وجرح 9 آخرين.


وخلال مراسم تشييع الضحايا في قريتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، اعتدت الفصائل المسلحة على موكب التشييع ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى بينهم طفل.


السفارة الإيرانية في دمشق، عزت أهالي الضحايا في نبل والزهراء، وقال في بيان: إن الأيادي الارهابية مرة أخرى اثبتت بانها اداة لتمرير مشاريع اجنبية ولا تأبى ان تقصف تشييع الشهداء وتقتل الاطفال الابرياء ولذلك نحن ندين ما فعلته هذه الأيادي في ريف حلب وبلدتي نبل والزهراء ونسأل الله لذوي شهداء هذا الحادث الصبر والسلوان".


ومنذ صيف عام 2012، بدأ الدعم الإيراني للشمال السوري بين ريفي حلب وإدلب، في نبل والزهراء ومنهما إلى كفريا والفوعة بدعم مدينتي نبل والزهراء عند سقوط كافة قرى وبلدات الريف الحلبي بيد فصائل المعارضة المسلحة، لتصبح المدينتان نقطة تجمع لعناصر الجيش السوري في محيط مناطق خارجة عن سيطرة الدولة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8