ضحية جديدة للعنف الأسري تهز الرأي العام المصري.. فما القصة؟
أثار مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاحتماعي لزوج يعتدي على زوجته بالضرب المبرح على رأسها، حالة من الغضب والاستنكار بين نشطاء الفيسبوك.
وبعد الفحص، تبين أن هذه الواقعة في دائرة قسم شرطة الشرابية، إذ أنه مقيم في منطقة الشرابية ويعمل سائق تاكسي، وتعدى على زوجته ماري مجدي نتيجة الخلافات بينهما، وسرعان ما تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية.
وقالت أمل العشماوي إحدى نشطاء الفيسبوك: "فيديو تعذيب ماري مجدي ونيس مؤلم جدا جدا لدرجة الرعب، ده مش ضرب ده شروع في القتل ولازم زوجها يتحاكم. يمكن ماري لما الكاميرا صورتها وبقى ليها صوت تعرف تأخد حقها لكن يا ترى كام ست بتتعرض للتعذيب على يد أزواجها وبتسكت بإرادتها أو غصب عنها".
وبعد الضجة التي أثارها الفيديو، قررت نيابة "الشرابية" التابعة للعاصمة المصرية القاهرة، حبس المتهم بالتعدي على زوجته 4 أيام على ذمة التحقيق.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم بالتعدي على زوجته بــ"شومة" في الشرابية، وأقر بالفعل أنه الشخص الذي ظهر في الفيديو. وبرر فعله بسبب كثرة المشاكل بينه وبين زوجته.
وكشف التقرير الطبي عن إصابة الزوجة بجرح في الرأس وكدمات في أنحاء جسدها واشتباه بكسر بإحدى ذراعيها نتيجة ضرب الزوج لها.
ولا يوجد قانون يعاقب على العنف الأسري في مصر، ويعاقب المتهمين في قضايا العنف الأسري لقانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937م .
مصر ليس لديها قانون للعنف الأسري، لكن عقوبة جريمة الضرب نص عليها قانون العقوبات المصري سواء للرجال أو النساء، ويتم تصنيفها على حسب مدة العلاج من الإصابة( أقل من 21 جنحة أكثر من ذلك تصنف جناية)- بحسب المحامية انتصار السعيد.
وفي مارس/آذار الماضي تقدم قوة العمل من المنظمات النسوية بالتعاون مع النائبة نشوى الديب بمشروع قانون موحد لمناهضة العنف ضد المرأة للبرلمان المصري، موقـَّع من 60 نائبا، ويتضمن 53 مادة منها ما يتعلق بالعنف الأسري، لكن حتى الآن لم يتم مناقشة هذا المقترح.
