جدري القرود يتمدد ودول العالم تترقب وتحقق

2022.05.20 - 07:54
Facebook Share
طباعة

 أعلنت عدد من الدول عن إجراء تحقيقات في حالات جدري القرود المؤكدة والمشتبه فيها في كل من الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا، بحسب السلطات الصحية وتقارير الإعلام المحلي.


ومؤخرا تأكدت حالة في الولايات المتحدة، ويجري تحقيق في 13 حالة مشتبه فيها في كندا. كما تأكدت أيضا خمس إصابات في البرتغال وأيضا سبع حالات في إسبانيا، وفقا للسلطات الصحية.


واليوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانسز. فيما رصدت أستراليا حالة عدوى محتملة بجدري القرود لمسافر عائد من أوروبا.


ويسبب فيروس جدري القرود أعراض الحمى وطفحا جلديا بشكل مميز، حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفا، لكن هناك سلالتين رئيسيتين له إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 بالمئة، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات حوالي 1 بالمئة من حالات الإصابة.


ويعد جدري القرود مرضا شائعا في مناطق نائية من وسط وغرب أفريقيا. وغالبا ما ترتبط حالات الإصابة بهذا المرض خارج أفريقيا بالسفر.


وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يازاريفيتش، إن المنظمة سجلت حتى الآن، وجود 37 حالة إصابة بفيروس جدري القرود، وهناك 71 حالة أخرى قيد التحقيق.


وأضاف المتحدث: "هناك حاليا 37 حالة مؤكدة، و 71 حالة قيد التحقيق.

وحثت منظمة الصحة العالمية، مختلف البلدان على اتباع التعميمات والتحديدات الخاصة بالحالات والبحث عن تحديدات جديدة. نتوقع أن تزداد مع توسع البحث".

وتابع المتحدث، أنه كقاعدة عامة، تختفي أعراض جدري القرود في غضون أسابيع قليلة، لكنها في بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية وحتى الموت.


ولا ينتشر جدري القرود بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالا وثيقا. ووفقا لما نقلت الغارديان عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بشكل أساسي من خلال قطرات تنفسية كبيرة.


كشف لأول مرة عن جدري القرود بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية (المعروفة باسم زائير في وقتها) لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل منها الجدري في عام 1968. وأبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يبدو أنها مموطنة به، والتي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض في عامي 1996 و1997.


وأبلغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات مؤكدة من جدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأميركية، مما يشير إلى أنها أولى الحالات المبلغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبين أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة.


تنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.


ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود عامل خطر يرتبط بالإصابة به- بحسب منظمة الصحة العالمية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10