قصة قمر "حسناء"مصر التي أثارت الجدل

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.17 - 08:09
Facebook Share
طباعة

بعد تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، القبض على قمر والتي لقبها رواد التواصل الاجتماعي في مصر بـ" حسناء الوكالة".

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها، أن ما تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بشأن قيام إحدى الفتيات بالترويج لبيع بعض منتجات ومستحضرات التجميل مجهولة المصدر، بدون ترخيص بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا بالقاهرة، نتج عن تضرر بعض الفتيات حيال شرائهم، تلك المنتجات.

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت عدد من الفيديوهات لفتاة تدعى قم، ولقبت فيما بعد باسم «حسناء وكالة البلح»، وهي تبيع مستحضرات تجميل لأشهر الماركات العالمية بمبالغ زهيدة للغاية، الأمر الذي جعل الرأي العام يتفاعل معها ويبحث عن أسباب بيعها بأسعار رخيصة.

وبدأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحديث معها وأصبح ظهور «قمر» روتين يومي لهذه المواقع، حتى وصل صيتها إلى مسامع الأطباء وخبراء التجميل الذين قام بعضهم بنشر فيديوهات للتحذير من استخدام منتجاتها التي قد تسبب سرطان للجلد.

وتقدمت إحدى المحاميات ببلاغ إلى النائب العام ضد «حسناء الوكالة» بسبب ترويجها لبيع تلك المنتجات، وأورد البلاغ الذي تقدمت به إحدى المحاميات إلى النائب العام الذي يحمل رقم 1234، أن الفتاة قمر المعروفة بـ «حسناء الوكالة»، تظهر في العديد من مقاطع الفيديوهات على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي تروج وتبيع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر المختلفة، على الرغم من أنها لا تمتلك التصاريح اللازمة من الجهات المختصة للقيام بهذا العمل.

وأشارت المحامية في بلاغها ضد قمر «حسناء الوكالة»، إلى أن هناك العديد من الفتيات اللاتي قد تضررن من المنتجات التي تُروج لها وتبيعها قمر، حيث أنهم قاموا بشرائها تسببت في نتائج سلبية لهم، وذلك بسبب أنها منتجات مغشوشة وغير صالحة للاستخدام تمامًا.

وقالت آية فتح الله، وهي دكتورة صيدلانية، إن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر التي تبيعها قمر حسناء الوكالة، مجهولة المصدر تمامًا، فهي ليست مجرد منتجات تقليد من المنتجات الأصلية العالمية، بل هي مجهولة الصنع وغير معروفة مكوناتها، موضحة: هي مقلتدش حتى الماركات الكبيرة لا هي منتجاتها معبأة.

وأضافت الدكتورة الصيدلانية، أنها لا تعني قمر بنفسها، لكنها تتحدث عن ظاهرة انتشرت في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، وهي بيع منتجات ومستحضرات التجميل التي تم تعبئتها بشكل غير آمن، حيث قالت: المنتجات دي تم تعبئتها في مصانع تحت السلم من غير ترخيص، والموضوع ده عامل زي المافيا، ومكاسبه هائلة أكثر من المخدرات.

وأشارت إلى أنه يتم بيع منتجات ومستحضرات التجميل المغشوشة بأسعار مُخفضة تمامًا عن أسعارها الحقيقية، حيث هناك بعض المنتجات التي كانت تبيعها قمر يصل سعرها الحقيقي إلى ما يزيد عن 300 جنيه، وتقوم هي ببيعها بـ 20 أو 10 جنيهات فقط، وذلك يعتبر غشًا للمستهلك.

من جانبه أوضح المحامي ياسر حسن أنه وفقاً لقانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937، تصل العقوبة إلى الحبس والغرامة حال الغش في المعاملات التجارية، حيث نصت المادة 345 على أن «الأشخاص الذين تسببوا في علو أو انحطاط أسعار غلال أو بضائع أو بونات أو سندات مالية معدة للتداول عن القيمة المقررة لها في المعاملات التجارية، بنشرهم عمداً بين الناس أخباراً أو إعلانات مزورة أو مفتراة، أو بإعطائهم للبائع ثمناً أزيد مما طلبه، أو بتواطئهم مع مشاهير التجار الحائزين لصنف واحد من بضاعة أو غلال على عدم بيعه أصلاً أو على منع بيعه بثمن أقل من الثمن المتفق عليه فيما بينهم أو بأي طريقة احتيالية أخرى».

وأضاف أن المادة 345 نصت على العقوبة بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه مصري أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، وضاعفت المادة 346 من العقوبة ونصت على أنه يضاعف الحد الأقصى المقرر لعقوبة الحبس المنصوص عنها في المادة السابقة إذا حصلت تلك الحيلة فيما يتعلق بسعر اللحوم أو الخبز أو حطب الوقود والفحم أو نحو ذلك من الحاجات الضرورية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 9