في وقت يعاني السوريون من تراجع القدرة الشرائية بفعل تدني قيمة العملة المحلية مقابل سعر صرف الدولار، تعتمد معظم العائلات على الحوالات الخارجية من أبنائهم المقيمين في دول الاغتراب.
وفي اجراء غير مسبوق، أعلنت شركة الهرم للحوالات في سورية، عن رفع سعر بيع تسليم الاموال المحولة من الخارج إلى 3950 ليرة للدولار الواحد، ما يزيد بحوالي 60 – 65 ليرة عن سعر الصرف في السوق السوداء.
كما فاجأت الشركة بإعلانها "عيدية" لزبائنها بمناسبة عيد الفطر، بعدم أخذ عمولة على عملية إرسال الحوالات من كافة الدول إلى المحافظات السورية قبل بدء أسبوع عطلة العيد نهاية الشهر الجاري، لتكون حوالات مجانية في سابقة من نوعها.
وبداية شهر رمضان، كانت قد أعلنت شركة الهرم عن رفع سعر صرف الدولار، إلى 3400 ليرة، بأقل 500 ليرة عن السوق السوداء، مقابل ذلك أكد مصدر أن الشركة تحدد قيمة معينة من المبالغ محد أدنى لاستقبال الحوالات من الخارج وفق السعر الجديد للصرف حسب البلد المحولة منه.
ومنتصف الشهر الجاري، كان قد أعلن مصرف سورية المركزي عن رفع سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الواردة من الخارج بالليرات السورية ليصبح 2800 ليرة.
على الصعيد الشعبي، لاقى قرار شركة الهرم استحساناً بين المواطنين الذين يعتمدون في الغالب على الحوالات الخارجية كدخل مالي وسط الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار في السوق المحلية وسط تراجع القدرة الشرائية وعدم قدرة الراتب الوظيفي والأجور عموماً على موازاة تكاليف المعيشة بشكل عام.