تصاعدت عمليات الخطف في لبنان بشكل لافت، حيث أقدم مجهولون على خطف رجل الأعمال أكرم جمعة من أمام منزله في بلدة لالا بالبقاع الغربي في لبنان.
ووفقاً للمعلومات، فإنّ جمعة تعرض للخطف بشكل مفاجئ عندما كان يُمارس رياضة المشي على طريق فرعية داخل البلدة، وقد باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها بالحادث.
وتأتي تلك الواقعة بعد ساعات من تمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش، من الإفراج عن محاسب مسلسل "بطلوع الروح"، المختطف هناك منذ أيام.
وأصدرت شركة الصبّاح المنتجة للمسلسل بيانا أكدت فيه أن المحاسب المصري بصحة جيدة الآن، وأنها بكل أفرادها وطاقمها في لبنان ومصر وكل الوطن العربي تتوجه بالشكر للأجهزة الأمنية والحكومة اللبنانية على الجهود القصوى التي بذلتها.
وقبل أسابيع قليلة، أصدرت قوى الأمن الداخلي في لبنان، بيانا تحذر فيه من عمليات خطف خارج الحدود اللبنانية، وأعلنت عن كشف عصابات وضبط بعض أفرادها.
وأشارت قوى الأمن إلى أن "عصابات الخطف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها، ومنها تطبيق "تيك توك"، وذلك عن طريق الإعلانات التي ينشرها أفرادها على التطبيق المذكور، موهمين ضحاياهم أنهم يملكون مكتبا للمساعدة على الهجرة إلى دول أوروبية،(...)".
وسجلت مؤخرا عودة قوية لعمليات الخطف، أثارت مخاوف من استفادة العصابات من الواقع المأزوم في لبنان لتنشيط عملياتها الإجرامية.
ويعزز هذه المخاوف ارتفاع في نسب الجرائم المسجلة، فيما تشير التحليلات إلى أن الأزمة الاقتصادية مع ما يرافقها من انهيار أمني ومالي وارتفاع في نسب الفقر والبطالة، هي أبرز الأسباب المؤدية إلى هذا الواقع.
ولا يوجد إحصائيات دقيقة بشأن عمليات الخطف التي تتم في لبنان، لكم في العام 2020 سجل قفزة كبيرة فوق المعدل السنوي المسجل لعدد الحوادث التي أعلنت عنها قوى الأمن الداخلي عبر حساباتها، حيث رصدت "الدولية للمعلومات" 47 حادثة، بينما كان قد سجل العام 2019 16 حادثة في وتيرة تصاعدية عن العام 2018 الذي سجل 10 حالات وقبله 7 حالات عام 2017، فيما سجل العام الحالي حتى شهر نوفمبر 12 حالة.
وليست عمليات الخطف مقابل فدية ظاهرة طارئة على المشهد اللبناني، بل تعود بالتاريخ إلى مرحلة الحرب الأهلية، التي شهدت انتشارا كبيرا لهذه الأحداث، وفق ما يؤكد وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل في تصربحات صحفية سابقة.