دعا عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي اهالي طرابلس الى النزول للشارع والاحتجاج امام منازل النواب و السياسيين الطرابلسيين اليوم الاربعاء 27 ابريل 2022 .
واعلن ناشطون عن وصول وفد كبير من عشيرة ال دندشي من عكار إلى دار ال دندشي في القبة لمشاركتهم في "يوم الغضب"، وفق ما سموه و إغلاق جميع المدارس و المحلات التجارية و الدوائر والمؤسسات الحكومية.
وقال الناشطون ان الشعب اللبناني أن يكون شعباً واحداً...ويداً واحدة، مشيرين أن ما حصل في طرابلس بسبب "المنظومة الفاسدة" أولاً التي إنتخبها الشعب الذي بسبب تصويته لها على مدار ٣٥ سنة حصل ما حصل ، فالمذنب هو شعب لأنه أنتج هكذا منظومة فاسدة، بحسب وصفهم.
وقال آخرون حول ملف غرق القارب قبالة شواطئ طرابلس: نحن في طرابلس لسنا بحاجة لتعازي، نحن بحاجة لاستثمارات تعيد الحياة للمدينة و تأمن فرص عمل للشباب.
وقالت احدى الناشطات : صديقة لي تنتظر مصير 6 من اقربائها الذين كانوا على متن المركب وحتى الان لا جواب ولم يعثر عليهم.. لا تتوقفوا عن الكلام عن طرابلس ومأساتها. هذه الكارثة يجب ان يواكبها الاعلام يوميا ويضغط كي تكثف السلطات عمليات البحث.
في سياق متصل، بدأت وقائع حادثة غرق الزورق في طرابلس تتكشف، فإنّ التحقيقات الأولية، بالإضافة الى التحقيقات الداخلية التي اجراها الجيش، وسيستكملها القضاء العسكري بطلب من مجلس الوزراء، بعدما أطلع قائد الجيش المجلس على تفاصيل ما حدث أثناء ملاحقة الجيش الزورق، كشفت أنّ المواطن رائد محمد الدندشي وبالتعاون مع المدعو محمد وليد الحموي، سوري الجنسية، جهّزا مركب «يا هلا» لنقل دفعة من المهاجرين إضافة الى عائلاتهما، من بلدة قلحات جنوب طرابلس الى اوروبا.
كما بيّنت التحقيقات مع عدد من الركاب، أنّ الدندشي والحموي قد تقاضيا مبلغاً قدره حوالى 2500 دولار عن كل فرد، واتفقا مع المواطن السوري ابراهيم عبد الله الجندي تولّي قيادة الزورق، مع الإشارة الى انّ لكل من الجندي والحموي سوابق بنقل مهاجرين غير شرعيين في البحر الى اوروبا.
أيضا كشفت التحقيقات أنّ من بين من تحرّكوا على الارض إثر الحادثة أشخاصاً من آل الدندشي كان أُوقف بعضهم في عمليات تهريب مماثلة منذ أشهر وإتجار بالبشر، لم يتشدّد القضاء في محاسبتهم وأُعيد إطلاقهم.
غموض كبير يلف تفاصيل غرق مركب طرابلس، وكذلك الاسئلة التي اهمها هل ثمة مركب آخر قد نجح في تلك الليلة في التسلل الى خارج المياه الاقليمية، وفقا لبعض الروايات. وحده التحقيق قادر على الإجابة عن الأسئلة وإقفال الباب على كل الترجيحات ونظريات المؤامرة التي باتت تخيم على هذه المأساة.