في ظل تفاقم أزمة المحروقات في سورية بشكل عام، وصل شح الوقود إلى توقف عدد من آبار ومخضات المياه عن العمل في محافظة حمص، ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن معظم قرى الريف الغربي للمحافظة.
وحذر مصدر أهلي من وجود رواسب وكائنات غريبة في بعض الصهاريج الجوالة التي تبيع المياه للمواطنين، مشيراً إلى استغلال حاجة الناس ورفع أسعار التعبئة إلى أرقام مضاعفة تزيد يوماً بعد آخر وسط عدم وجود رقابة فعلية على آلية عمل أصحاب الصهاريج.
ولفت آخرون إلى ضرورة تحرك مؤسسة المياه لإيجاد الحل البديل لمسألة انقطاع الكهرباء وعدم توفر المحروقات لتوليد الطاقة وضخ المياه عبر المحطات، متسائلين عن مصير القرى الريفية خاصة في فترات الصيف التي تعد ذروة التقنين المائي والكهربائي كما كل عام.
وتعاني قرى جرنايا وحداثة وهرقل بريف حمص الغربي، من نقص حاد في مياه الشرب، جراء نقص مادة المازوت التي تعتمد عليها محطات الضخ لتوليد الطاقة في ظل التقنين الكهربائي اليومي، وسط مطالبات أهلية بضرورة تنسيق الجهات المعنية لتأمين المياه التي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها مرغماً كما هو الحال في "الكهرباء"، وفق الأهالي.