قطع متظاهرون الطريق وسط مدينة رين الفرنسية بالمتاريس وذلك بعد اعلان النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية في البلاد ، التي تشير الى فوز ايمانويل ماكرون بولاية ثانية.
وبحسب وسائل اعلام فرنسية فقد دعا اليساريون المتطرفون إلى هذه التظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعلنت سلطات المحافظة يوم الجمعة حظر التظاهرات.
وأشارت "فرانس بلو" إلى أن عدد المشاركين في التظاهرة بلغ حوالي 250 شخصا.
وتظهر الصور التي نشرتها الإذاعة عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إشعال النار في حاويات القمامة لقطع الطريق، واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، كما تظهر اعتقال أحد المتظاهرين.
وأعيد امس الأحد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية بعدما تغلب على منافسته مارين لوبن، بحسب تقديرات أولى نشرتها مراكز الاستطلاع.
وحصد ماكرون ما بين 57,6 و58,2 في المئة من الاصوات متقدما على مرشحة التجمع الوطني التي حازت ما بين 41,8 و42,4 في المئة من الاصوات، بحسب تلك التقديرات.
وراوحت نسبة الامتناع عن التصويت بين 27,8 و29,8 في المئة.
وأعربت لوبان عن امتنانها للأشخاص الذين صوتوا لها في المقاطعات، في الريف وفي أقاليم ما وراء البحار الفرنسية.
وأضافت أنها ستخوض "معركة كبيرة من أجل الانتخابات التشريعية" المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل.
وقالت إنها تحترم حكم صندوق الاقتراع.
وقد تبين في الجولة الأولى من الانتخابات أن هناك استياء عارما من سياسة الوسطية التي تبناها ماكرون طيلة السنوات الماضية، إذ دعم أكثر من نصف الناخبين مرشحين ينتمون لأقصى اليمين أو أقصى اليسار.
وقد أيّد أكثر من واحد من كل خمسة ناخبين المرشح اليساري جان لوك ميلينشون، الذي جاء في المركز الثالث، بفارق ضئيل عن مارين لوبان في الجولة الأولى من هذه الانتخابات.
وكانت القضية الأولى في هذه الانتخابات هي ارتفاع تكاليف المعيشة بداية من فواتير الطاقة وتسوق الطعام إلى سعر تزويد السيارة بالوقود.