تحذير من "كارثة" في القامشلي والحسكة

إعداد – ليلى عباس

2022.04.23 - 04:45
Facebook Share
طباعة

 يدخل حصار قوات سوريا الديمقراطية، لمدينتي الحسكة والقامشلي أسبوعه الثاني، وسط ظروف معيشية صعبة يعاني منها معظم السكان المدنيين بشكل عام.

مصدر محلي في القامشلي، أكد لـ"وكالة أنباء آسيا"، صعوبة الوضع في المدينة مع استمرار منع قوات قسد دخول المواد الغذائية والأساسية إلى القامشلي والحسكة، ما جعل إنتاج الرغيف شبه مستحيل نتيجة توقف المخابز عن العمل لنقص كافة المستلزمات.

"لا محروقات ولا طحين"، يتابع المصدر محذراً بالقول: إن جميع مقومات الحياة تنقص الأهالي بالحصار "القسدي القسري"، ما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

مخبز الحسكة الأول الآلي الحكومي ومخبزي شتو والسوري الخاصين ضمن أحياء وسط مدينة الحسكة متوقفة عن العمل بشكل نهائي، بسبب منع “قسد” دخول مادة الطحين المخصصة لها والتي تصل يومياً إلى أكثر من 40 طناً، ما زاد من معاناة المدنيين بالحصول على الخبز المدعوم واعتمادهم على الخبز السياحي الذي يدخل بطريقة التهريب إليهم”.

ويستمر التنظيم الكردي بإغلاق جميع الطرق والمنافذ التي تربط مناطق سيطرته مع سيطرة الدولة السورية في أحياء وسط مدينة الحسكة، لليوم الخامس عشر على التوالي، باستثناء منفذ واحد فقط هو(حاجز الكراج) وذلك للسماح للمدنيين والسيارات للعبور فقط.

كما أشار المصدر إلى منع “قسد” دخول مادة المازوت المخصص لعمل المولدات الخاصة (الأمبيرات) التي يعتمد عليها سكان الأحياء بتأمين الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي والذي يصل إلى 22 ساعة يوميا، قائلاً إن “الظلام بدأ يغطي أحياء وسط مدينة الحسكة مع توقف عدد كبير من الآليات الحكومية المخصصة للنظافة وغيرها عن العمل نتيجة فقدان مادة المازوت”.

وتتوسع القوات الكردية بحصارها مع استيلائها على شارع ودوار القوتلي المؤدي إلى المجمع الحكومي الذي يضم السجل المدني وقصر العدل ودائرة الزراعة والخدمات الفنية والمياه، كما استولوا على شارع المركز الثقافي وتقاطع السياحي مع شارع الرئيس، مع استمرار استيلائهم على مخبز “البعث” الآلي الحكومي ومنع تشغيله وحرمان الأهالي من مادة الخبز.

وأضاف المصدر أن “قسد” زادت من حصارها على مواقع سيطرة الدولة السورية المدنية والعسكرية في مدينة القامشلي وعزلتها عن مطار القامشلي الدولي الذي يضم قاعدة عسكرية روسية.

وكانت المدينة شهدت صباح أمس الجمعة احتجاجات رفع خلالها المتظاهرون لافتات “تندد بممارسات “قسد” القمعية وبانتشار مجموعاتها المسلحة في المدينة وتضييقها على المواطنين”.

في التاسع من الشهر الجاري، كانت قد سيطرت “قسد” على مخبز “البعث” الحكومي في القامشلي، بعدما أجبرت العمال على ترك العمل، وعملت القوات الكردية على عزل الحسكة والقامشلي وحرمان المدينتين من إدخال المواد الغذائية، كرد منها على قيام الدولة السورية بمحاصرة حيي الشيخ مقصود والأشرافية الواقعين تحت سيطرتها في حلب.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5