هل اخطأ جيش الاحتلال في التقديرات الأمنية؟

2022.04.21 - 09:52
Facebook Share
طباعة

 في ظل تصاعد الأحداث في القدس والضفة الغربية،  أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت منح الأجهزة الأمنية حرية التصرف "لكي تتخذ الإجراءات كافة التي تضمن توفير الأمن لمواطني إسرائيل".

وقبل ساعات قليلة من مناقشة تقرير أمني فاجأ متخذي القرار في إسرائيل من سياسيين وعسكريين، أعلن بينيت أن "الأجهزة الأمنية جاهزة ومستعدة للتعامل مع أي سيناريو ممكن أن ينشأ مع التصعيد الأمني".

لكن حديث بينيت سرعان ما تحوّل إلى نقاش وانتقادات بعدما كشف تقرير أمني عن عدم جاهزية أو قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع المواجهات.

وكان سبق التقرير، إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة ومن ثم الحديث عن اعتراض القبة الحديدية صاروخاً أُطلق من القطاع.

الجدير ذكره أن تلك التصريحات وهذا التقرير يأتي بعد اعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بأن الجيش الإسرائيلي عزز قواته في الضفة الغربية، وبأنه مستعد للتصعيد حتى في غزة ولبنان.

وأضاف الوزير الإسرائيلي: "لا يوجد من وجهة نظرنا قيود على تفعيل القوة، الأمر الوحيد الذي يملي علينا تفعيل القوة هو الحاجة العملياتية".

ويتحدث التقرير الإسرائيلي الذي صدر من ضمن تقديرات المؤسسة الأمنية، بكل وضوح، عن عدم الاستعداد لمواجهة تصعيد تتكرر فيه الأحداث التي شهدتها بلدات فلسطينيي 48، داخل الخط الأخضر.

وحذرت هذه التقديرات من الوضع الحالي للأجهزة الأمنية "إذ إن أي تصعيد في القدس أو مواجهات عنيفة داخل بلدات 48 والمدن المختلطة، قد يتطور إلى صدامات عسكرية في الجبهة الشمالية وقطاع غزة".

وجاء في تحذير المسؤولين الأمنيين من أن التعامل مع مثل هذا التحدي غير كافٍ على الإطلاق "على الرغم من أن الجيش اتخذ بالتعاون مع الشرطة، إجراءات وخطوات عدة للاستعداد لمثل هذا السيناريو".

والتدابير التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لمواجهة حدث طارئ مماثل، هي جاهزية وصول عناصر الاحتياط في الشرطة وحرس الحدود ونقل وحدات قتالية تعمل في الضفة إلى المدن المختلطة، مثل حيفا وعكا واللد والرملة واستبدالها بقوات عسكرية، من بينها جيش الاحتياط.

كما أعلنت القيادة العسكرية عن تشكيل ثلاثة ألوية احتياط من حرس الحدود للعمل في حال احتدام المواجهات.

يضيف التقرير الإسرائيلي، "ربما تتطور المواجهات في بلدات 48 والمدن المختلطة بمشاركة المئات من المجتمع العربي الذين سيحاولون الاستفادة من الفوضى التي ستنشأ في مثل هذا الوضع لتحدّي النظام في إسرائيل بشكل أكبر".

وتشمل التحديات التي يتحدث عنها التقرير، تعطيل تحركات قوات الأمن من خلال إغلاق طرقات وحتى مداخل قواعد عسكرية إلى جانب مواجهات في المدن المختلطة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3