شهود من الفصائل التركمانية يكشفون آلية التجنيد التركية للقتال في أوكرانيا

إعداد – ليلى عباس

2022.04.21 - 09:46
Facebook Share
طباعة

 كشفت مصادر في المعارضة السورية عن تجنيد تركيا لمئات المقاتلين التابعين لفصائل تركمانية من الشمال السوري في القتال لصالح الفيلق الأجنبي الأوكراني في الحرب مع روسيا.

ما يؤكد بأن معظم من بقي من التركمان السوريين الذين استعانت بهم تركيا لصالح آذربيجان خلال الحرب في ناغورني كارباخ العام الماضي وهم من فصيلي سليمان باغ والسلطان مراد السوريَين، قد أعيد تجنيدهم وإرسالهم إلى أوكرانيا للقتال ضمن صفوف الفيلق الأجنبي الأوكراني، ويبلغ عدد المقاتلين السوريين المتبقين في ناغورني كارباخ 1000 عنصر.

وقال المصدر: صدرت أوامر تركية غير مباشرة مؤخراً لبعض الفصائل باستقطاب المقاتلين ذوي الخبر باستخدام الأسلحة الثقيلة في المرحلة الأولى، وسط الحاجة إلى 1300 مقاتل حالياً، وتم تقسيمهم على مجموعات، وإرسالهم على دفعات على أن تضم كل دفعة 210 مقاتلاً.

أحد العناصر المسلحة في فصيل السلطان مراد، وكان قد قاتل في ليبيا سابقاً، قال في شهادة له، إنه كان قد بدأ التسجيل في الأسبوع الثالث من شهر آذار عند الملازم (عرابة إدريس) قائد اللواء 213، وهو ابن شقيق (سليم إدريس) وزير الدفاع السابق في الحكومة السورية المؤقتة/المعارضة، لم يطلب مني الكثير من الأوراق كوني قاتلت سابقاً في ليبيا، وأخبرني أن الراتب 1200 دولار ومدة المهمة 6 أشهر، لم يتم تحديد موعد الانطلاق حتى الآن.”

الشاهد الثاني، مقاتل في أحد الفصائل كان قد قاتل في ليبيا سابقاً، يقيم في بلدة شيخ الحديد في منطقة عفرين، قال في شهادته: إن سجل نهاية آذار عند مسؤول في ذاتية السلطان مراد واسمه (محمد أبو أحمد نور) وأخبرونا أن الانطلاق على دفعات، مضيفاً أن الإقبال كبير من العناصر ب على التسجيل، خصوصاً بعد أن أعلن القيادي سهيل أبو التاو أنه تواصل مع السفارة الأوكرانية في تركيا.

ونوهت مصادر المعارضة أن تسجيل الأسماء متاح فقط للأشخاص الذين لديهم خبرات في استخدام السلاح الثقيل والذين سبقوا أن خاضوا معارك،  وتتم بتعبئة الطلب وذكر الخبرات القتالية والأماكن التي قاتل العناصر فيها وتحت إمرة أي قيادي، ونوع السلاح الذي أتقنوا استخدامه، وإذا ما كانوا قد قاتلوا في أذربيجان وليبيا أم لا، أيضاً طلبوا شهادة حسن سلوك واسم قائدين يكونان مرجعاً للتزكية.”

في وقت كان قد قام فصيل "السلطان مراد" التابع للجيش الوطني السوري بتجهيز مئات المقاتلين من ذوي الخبرة القتالية العالية تمهيداً للقتال في أوكرانيا كمرتزقة بموجب عقود مدّتها ستة أشهر

وعلى الجانب الآخر من الجبهة، سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقاً لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأوكراني أن بلاده ستنشئ "فيلقاً دولياً" للمتطوعين من الخارج. لكن وإلى جانب المتطوعين، أكدت صحيفة التايمز البريطانية أن أوكرانيا تقوم بتجنيد "مرتزقة ماهرين" لتنفيذ عمليات داخل البلاد، تشمل مواجهة المرتزقة التي يرسلها الكرملين وجهاً لوجه، مقابل مبالغ تصل إلى 2000 دولار يومياً.

وقد كشف "ضابط من الصف الأول" ضمن أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، بدء عمليات التسجيل للذهاب إلى أوكرانيا، وقال: "هنالك عمليات تسجيل حالياً تتم في مناطق السيطرة التركية، وعمليات التسجيل هذه تتم بناء على رغبة الفصائل بقتال الروس"، نافياً أن يكون التسجيل بطلب من المخابرات التركية.

كما أكد مقاتل في أحد فصائل المعارضة للمنظمة أنه قام بتسجيل اسمه للذهاب إلى أوكرانيا عبر "أحد الأمنيين في فرقة السلطان مراد (مقربة من تركيا) والذي قاتل معه في أذربيجان"، وكان مقاتلون من فصائل المعارضة السورية قد أرسلوا كمرتزقة للقتال في منطقة نارغوني كاراباخ إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا في الحرب التي نشبت بين الطرفين عام 2020.

وذكر مصدر من منظمة “سوريون من أجل الحقيقة” أنه على الرغم من الموقف التركي المعلن من الغزو الروسي لأوكرانيا، ورغبتهم في مسك “العصا من المنتصف”، وإبلاغ السلطات التركية، في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، لعدد من قادة فصائل المعارضة عدم نيتهم  رعاية أو دعم إرسال أي مقاتل إلى أوكرانيا بشكل رسمي، فإنّ عمليات التسجيل للذهاب إلى أوكرانيا قد تمت بالفعل وتم تسجيل قرابة ألف مقاتل، ولكن هذه المرة بعلم مباشر من السلطات التركية التي لم تطلب وقف عملية التسجيل ولم تبدِ اعتراضاً عليها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10