مجدداً ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان يتصدر المشهد
يشهد لبنان ارتفاع في أسعار جميع المحروقات على مدار الأيام القليلة الماضية، بعد انخفاض عدة مرات خلال نيسان الحالي.
من جانبه أوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أنه "في ظل مناخ ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية نتيجة تصعيد العمليات العسكرية في أوكرانيا والإعلان عن تراجع الصادرات النفطية الروسية %7.5 منذ بداية الحرب ومباحثات دول الاتحاد الأوروبي لفكرة مقاطعة أوروبية للنفط الروسي وتشبث منظمة أوبك برفض رفع انتاجها اكثر من 432000 برميل يومياً، أتت الأحداث الامنية والعسكرية في ليبيا التي ادت الى اقفال مصفاتي نفط اساسيتين والتوقف عن انتاج ما يقارب 650000 برميل يومياً لتزيد من تخوف الأسواق الدولية من شح إضافي لكميات النفط المتوفرة.
وأضاف في تصريحاته الصحفية:" أدى هذا إلى ارتفاع سعر البرميل الى حدود 114 دولار بعد أن كان قد انخفض ما دون 100 دولار قبل اسبوع فقط نتيجة اعلان اميركا والدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية عزمهم استعمال مخزون النفط الاستراتيجي لديهم".
وأعلن البراكس أنه في لبنان تُرجم ذلك بارتفاع أسعار المحروقات بالرغم من التراجع البسيط بسعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة التي تؤمن %100 من فاتورة استيراد البنزين والذي احتسب 22200 بدلاً من 22250 ليرة.
من جانبه أوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في تصريحات صحفية، أن ارتفاع سعر صيرفة من 22000 الى 22850 ليرة، سينعكس على ارتفاع اسعار المحروقات في جدول الأسعار الذي سيصدر اليوم الأربعاء.
واستغرب "استمرار الارتفاع في سعر صرف الدولار، مع ان هناك اجواء ايجابية سياسيا، لاسيما مع عودة السفيرين الكويتي والسعودي وعودة العلاقات مع دول الخليج"، متسائلا "من وراء ارتفاع سعر الصرف في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر بها المواطن اللبناني؟
وكانت أسعار المحروقات قد شهدت ارتفاعا ملحوظا حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان ثمانية آلاف ليرة، والـ 98 أوكتان تسعة آلاف ليرة، كما زاد سعر صفيحة المازوت 30 ألف ليرة، فيما ارتفع سعر قارورة الغاز 15 ألف ليرة.
وتشير مصادر لوكالة أنباء آسيا إلى أن أسعار المحروقات معرّضة لارتفاع مستمرّ في ظلّ ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية. مؤكدا على أن هذا الارتفاع سيكون له تأثير كبير على المواطنين، وخصوصاً على صعيد الغاز، الذي يعدّ مادة حيوية جداً ولها تداعيات سلبية جداً، سواء على صعيد الاستخدام المنزلي أو التجاري والصناعي".
وتتأثر أسعار السلع بالتقلبات الحادة لسعر صرف الدولار، فيما لم تطرأ تعديلات جوهرية على مداخيل الأسر.
