سجن الخيام.. غوانتانامو الاسرائيلي

اعداد رامي عازار

2022.04.16 - 11:20
Facebook Share
طباعة

تحدَّث موقع middle east monitor عن الوثائق التي أفرج عنها مؤخراً, حيث تم الإفراج عن وثائق تتعلق بسجن الخيام, بعد التماس إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية من قبل نشطاء حقوق الإنسان بما في ذلك المحامي الاسرائيلي إيتاي ماك، الذي كشف على مدى السنوات الأخيرة عن علاقات إسرائيل المشكوك فيها بأنظمة مارقة تنتهك حقوق الإنسان.


ويقول النشطاء إن المواد تسجل "التعذيب والعقوبات القاسية واللاإنسانية" في السجن, ووقال ماك في حديث صحفي: " أدار الجيش الإسرائيلي والشين بيت منشأة اعتقال وتعذيب مثل تلك الموجودة في الديكتاتوريات العسكرية في أمريكا اللاتينيَّة".


ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية: دخل عامر فاخوري إلى لبنان بشكل غير متوقَّع, وتم اعتقاله بعد وقت قصير من وصوله, عامر الفاخوري، الذي كان كبير السجانين في سجن الخيام سيئ السمعة، غادر منذ أكثر من عقدين وحكم عليه غيابيا بتهمة التعاون مع إسرائيل, الوثائق التي تم الكشف عنها بسبب الالتماس صادمة، ولا تشكل سوى لمحة بسيطة عن الجحيم الذي كانوا فيه هناك, وأضاف التقرير, افتُتح سجن الخيام عام 1985 بالقرب من القرية التي تحمل نفس الاسم، والتي تقع في جنوب لبنان، على بعد بضعة كيلومترات شمال حدود فلسطين المحتلة, وتم بناؤه في الأصل كثكنات للجيش في الثلاثينيات, وتم الإفراج عن جزء ضئيل فقط من الوثائق, الإجراءات القانونية جارية للحصول على جميع المواد, ومن المرجح أن يكون الحجم الكامل للتعذيب أكثر إثارة للصدمة, مع ذلك، لا تزال العينة الصغيرة من الوثائق التي رفعت عنها السرية ترسم صورة مروعة, وقيل إن ما بين 250 و 300 معتقل كانوا محتجزين في السجن في أي وقت, وينتمون إلى تنظيمات وأحزاب سياسية مختلفة.


ووفقًا لإحدى الوثائق، فقد تم تنفيذ صعق كهربائي أثناء استجواب المحتجزين للاشتباه في "ارتباطهم بالحزب", وهناك وثيقة مؤرخة عام 1988 تشهد على الجوع الذي عانى منه السجناء في السجن, وجاء في البيان "هذا الصباح أفاد مدير السجن المحلي أن إضرابًا عن الطعام اندلع أمس في السجن بسبب نقص الطعام".


وهناك وثيقة أخرى تعود لعام 1997 ناقشت المشاكل الطبية التي عانى منها المعتقلون, باختصار، تقول الوثيقة إن هناك "مشكلة مؤلمة" وأن المصدر الذي حذر منها يشعر "بأنَّه لا يدعم في حال وفاة معتقل في السجن بسبب مشاكل طبية أو عدم إعطاء العلاج الموصى به من قبل الطبيب".


وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد توفي 11 معتقلاً خلال خمسة عشر عامًا من العمل, مع استمرار الكشف عن النطاق الكامل للتعذيب، قد يكون عدد القتلى في الواقع أعلى من ذلك بكثير .


سجن الخيام هو معتقل يقع على تلة مرتفعة ضمن بلدة الخيام في موقع حصين يطل على شمال فلسطين من جهة وعلى مرتفعات الجولان السورية من جهة ثانية ويؤمن السيطرة عليهما ؛ يتكون من خمسة مبان وكل مبنى يتألف من عشرين غرفة مساحة الغرفة الجماعية لا تتعدى المترين طولا والمتر ونصف عرضا يحشر فيها من خمسة إلى ستة أفراد والغرفة الانفرادية لا تتعدى التسعين سنتيمتر طولا وعرضا تقع بداخله ساحة رئيسية، واحدة مخصصة كسجن للنساء وأربعة للرجال، يبلغ عدد زنزاناته الجماعية سبعا وستين، والفردية تزيد على العشرين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9