تايوان… حلقة جديدة من حلقات الاستفزاز السياسي بين أمريكا والصين

اعداد شيماء ابراهيم

2022.04.15 - 11:12
Facebook Share
طباعة

 حالة من عدم الاستقرار والاستفزاز السياسي تخيم على العلاقات الأمريكية الصينية خلال الفترة الأخيرة، وخاصة مع تزايد مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان، الأمر الذي اعتبرته الصين يهدد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.


وأعلنت جمهورية الصين الشعبية أنها أجرت صباح اليوم الجمعة، تدريبات حول تايوان وذلك باستخدام أسلحة ثقيلة، وذلك فيما يزور وفد أميركي رفيع المستوى الجزيرة.


وأفادت تقارير عالمية، أن شي يي لو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني أرسل اليوم الجمعة، فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان، موضحا أن هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة.


ومن جهة أخرى قال بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، خلال اجتماع عقد الجمعة مع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين، إن تايوان بلد له أهمية عالمية وأمنه له تداعيات على العالم بأسره.


وتهدف زيارة الوفد الأمريكي إلى التشاور بشأن التطورات الأمنية التي شهدتها الجزيرة على خلفية التحركات العسكرية التي تجريها الصين في المحيط الهادئ.


وخلال الأيام الماضية، أثارت شحنة أسلحة نارية قادمة من الصين إلى شرطة جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ قلقا كبيرا، وذلك بعد أشهر فقط من أعمال الشغب التي اندلعت جزئيا في جزر سليمان، بسبب تحول العلاقات الدبلوماسية في البلاد عام 2019 من تايوان إلى بكين، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.


وكان البنتاغون قد أعلن أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إبرام صفقة مع تايوان لصيانة أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت". وتبلغ قيمة العقد 95 مليون دولار، وتمّت الموافقة على صفقة مماثلة بقيمة 100 مليون دولار لتوفير خدمات لتايوان وبيع معدات لدعم وصيانة وتحسين نظام الدفاع الجوي "باتريوت" في أوائل شباط/ فبراير الماضي.


الأمر الذي أشار إليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، قائلا إنّ "مبيعات الأسلحة الأميركية لجزيرة تايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، وتقوّض سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية".


ويقلق الأميركيون من الصعود الصيني، ليس الاقتصادي فحسب، بل التكنولوجي أيضاً، حيث يشير بعض الخبراء الأميركيين إلى أن الولايات المتحدة قد تخلّفت في مجال التطوير والأبحاث، وإذا استمرت الحال على ما هي عليه، فإن الصين سوف تتفوّق على الولايات المتحدة في المدى المتوسط.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2