تشير تقارير عبرية إلى أن قيادات حماس تدرس خيارات تثبيت التهدئة في قطاع غزة في ظل الضغوطات التي تمارسها القوى الإقليمية وعلى رأسها مصر لمنع اندلاع موجة تصعيد جديدة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أشار في تصريحات صحفية إلى أنه "لا يُعتقد أن حركة حماس ضالعة في العمليات الأخيرة التي وقعت في مدن إسرائيلية"،معتبراً أن "حماس تبذل جهدا لتنفيذ أنشطة ضد إسرائيل". وهدد بأنه "في غزة يعلمون ماذا سيحدث في حال تصعيد الوضع".
مضيفاً؛ ينبغي التشديد على الفصل بين منفذي العمليات والجمهور الفلسطيني الواسع. وندرس بصورة يومية ما الذي ينبغي تنفيذه، ونستخدم كافة ترجيحات الرأي الأمنية الممكنة".
إلى جانب هذا أفادت هيئة البث الرسمية لجيش الاحتلال بأن: "حركة حماس منعت حركة الجهاد الإسلامي من إطلاق قذائف من قطاع غزة ردًا على استشهاد ثلاثة من نشطاء الحركة في مدينة جنين فجر السبت الماضي.
ووفقا لما أوردته التقارير العبرية فإنه من الملاحظ الجهاز الإعلامي لقوات الاحتلال تعمل على خلق فتنة بين حركة حماس وبين حركة الجهاد الإسلامي وباقي الشعب الفلسطيني في ظل توجه اسرائيلي للإيحاء المباشر وغير المباشر أن حركة حماس تتماهى مع التطبيع التركي – الصهيوني الحالي) - بحسب خبراء ومراقبون.
من جانبها قالت حركة "حماس" مساء يوم الإثنين، إن تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس" بأن الجيش مستعد للتصعيد على جميع الساحات بما في ذلك غزة ولبنان، لن يخيف ثوار شعبنا ولن يوقف نضالهم المشروع ضد الاحتلال.
وأضاف المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تغريده عبر تويتر أن حديث "غانتس" أن هذه التصريحات لا يمكن أن تمنع حالة الإسناد والتكامل بكل أشكاله بين كل ساحات النضال الفلسطيني".
وتابع:" هذه الثورة مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا الكبرى بالتحرير والعودة".
وكان "غانتس" قال إن الجيش الإسرائيلي جاهز للتصعيد على جميع الساحات بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.
إلى جانب هذا حذّرت حركة "حماس" الفلسطينية، في بيان لها "قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط ذبح القرابين فيما يُسمّى عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك"، مشدّدة على أنَّ "ذلك يمثّل تصعيدًا خطيرًا يتجاوز كل الخطوط الحُمْر، كما أنَّه اعتداء مباشر على العقيدة والمقدسات في شهر رمضان الكريم".
وجددت "حماس"، دعوتها إلى الفلسطينيين، من أجل شدّ الرّحال والرّباط في المسجد الأقصى المبارك، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الأقصى والمقدسات".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، قوله إن الفصائل ستبحث في التصعيد في القدس والمسجد الأقصى. وقال القيادي في حماس، محمد حمادة، إن جميع الفصائل ستشارك في الاجتماع في مكتب السنوار، للتباحث في استمرار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وإعلان جماعات استيطانية عن "ذبح قرابين" داخل المسجد الأقصى، وفق ما نقلت عنه "وكالة فلسطين اليوم".
واعتبر حمادة الاجتماع في مكتب السنوار أنه رسالة للمقاومة في غزة، مفادها أنه "لا يمكن أن تنأى غزة بنفسها للدفاع عن المسجد الأقصى". وقال إن "أهل غزة شأنهم شأن كل شعب فلسطين في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل".
ونشرت دعوات اقتحام الأقصى على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "طاقم جماعات الهيكل" مرفقة بصورة لخروف صغير رمزا للقربان الذي يتوعد الحاخامات بذبحة في الأقصى.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث حشد جيش الاحتلال أعدادا كبيرة من قواته وشن حملة اعتقالات، خاصة في منطقة جنين ونابلس في شمال الضفة. وتدور مواجهات متواصلة في هذه المناطق في الفترة الأخيرة،