خلال الفترة القليلة الماضية، شهدت سوريا عمليات اغتيال لعدد من موظفي الدولة ورجالها بشكل متواصل ومتكرر دون الإعلان الرسمي عن أسبابها إلى الآن.
وذكرت وكالة “سانا للأنباء”، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة بسيارة مركونة بالقرب من مبنى المالية في مدينة قطنا، بريف دمشق، ما أدى إلى احتراقها دون وقوع إصابات، بحسب مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق.
في حين تحدث مدير مالية قطنا، علي سكيكر، عن أضرار مادية في مكان الانفجار، مشيراً إلى أن السيارة تابعة لأحد الموظفين في المالية، والتحقيقات جارية لمعرفة الأسباب، حسب قوله.
وتكررت الحوادث لعمليات مشابهة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، خاصة في دمشق وريفها، خلال الأشهر الماضية. وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت في سيارة أثناء سيرها على المتحلق الجنوبي في العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، وتضاربت الأنباء حول مقتل عقيد في الجيش السوري.
وذكرت وكالة “سانا”، حينها، أن التفجير أسفر عن إصابة شخصين بجروح، دون تحديد ما إذا كان الشخصان مدنيين أو عسكريين، مشيرة إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعها “إرهابيون” في السيارة.
وأفاد مصدر لوكالة أنباء آسيا بأن تكرر طريقة الاستهداف وتسلسل الموجة الجديدة من عمليات اغتيال عسكريين وموظفين في الدولة السورية في المحافظات السورية المحررة والتي بدأت منذ شهر تتخذ شكلا ً منظماً ويبدو مدروساً، حيث توجد احتمالية عالية بأن جهة احترافية تقف ورائها وتعتمد خطة تتضمن بنك أهداف للمس بالجهاز البشري الحكومي في المحافظات المحررة بهدف محاولة إطلاق موجة جديدة من الفوضى في بعض الجغرافيا السورية.
كما أشار إلى هناك احتمال معتد به بأن تتسع هذه العمليات لتطال مفاتيح رئيسية مؤثرة في توجيه الرأي العام أو شخصيات محورية في لجان المصالحات.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق مقتل 49 شخصاً في محافظة درعا، خلال شهر مارس / آذار الماضي، فيما أشار إلى ارتفاع كبير في عمليات ومحاولات الاغتيال.
ورغم أن الحكومة السورية تأمل في إعادة الاستقرار الأمني والعسكري في الجنوب السوري، إلا أن "مكتب توثيق الشهداء في درعا" سجل خلال عام 2021 وحده "508 عمليات ومحاولات اغتيال أدت إلى مقتل 329 شخصاً وإصابة 135 آخرين، بينما نجا 44 شخصاً من محاولات اغتيالهم".