أدانت المحكمة العليا في مدينة هامبورغ الألمانية يوم الثلاثاء رجلاً بالانتماء إلى جماعة إرهابية في الخارج وأصدرت عقوبة أحداث بحقه بالسجن لمدة عامين و11 شهراً.
وقالت رئيسة المحكمة إن الاتهام الوارد في صحيفة الدعوى والذي يشير إلى أن المتهم السوري27 عاماً كان عضواً في حركة "أحرار الشام" في عام 2015، تأكد بشكل لا لبس فيه.
كان المتهم الذي يعيش في ألمانيا كلاجئ منذ عام 2016، يصر حتى نهاية المحاكمة على أن هناك خلطاً بينه وبين شقيقه.
وكان الادعاء العام طالب بسجن المتهم لمدة ثلاثة أعوام وثلاثة شهور فيما طالب الدفاع ببراءة المتهم أو إصدار حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ لمدة لا تزيد عن عامين.
وحسب قناعة المحكمة، كان المتهم شارك في محاصرة قريتين شيعيتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما أنه شارك في فيديو دعائي مع عمه قائد الوحدة القتالية لحث سكان القريتين على الاستسلام، ولما رفض السكان ذلك، بدأت حركة أحرار الشام هجوماً كبيراً استخدمت خلاله صواريخ ومدفعية وسيارات مفخخة. غير أن المحكمة لم تستطع توضيح ما إذا كان المتهم قد شارك في القتال لكنها قالت إنه كان يملك مدفع هاون وبندقية كلاشينكوف.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا معارضين او مؤيدين.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن يشتبه بأنهم ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا، قبل أن يلجؤوا إليها.
ويبلغ عدد السوريين في في المانيا نحو 800 ألف العدد الأكبر منهم وصل بعد العام2011، علما ان عدد السوريين في ألمانيا كان في العام 2009 لا يتجاوز الـ 30 ألفا.
وذكر بأن نسبة النساء السوريات تشكل 40 % ، فيما يبلغ متوسط إعمار اللاجئين السوريين في ألمانيا 20 عاما.
فيما يخص الانتماء الديني، شكل المسلمون نسبة 84 %، اما المسيحيون 2 % واليزيديون 1.5 %، فيما العدد الباقي لم تشر إليه الاحصائية فيما إذا كانوا من طوائف أخرى أو لا دينيين .
ومن بين مجمل اللاجئين السوريين هناك 8% فقط ليس لديهم تحصل علمي ، فيما 70% منهم انهوا التحصيل العملي .