ماتزال المخابز العامة في مدينة الحسكة متوقفة عن العمل لليوم الرابع على التوالي، جراء حصار قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية الذي تفرضه على المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية ضمن محافظة الحسكة .
وبحسب الاعلام المحلي فإن “قسد” تمنع دخول الطحين والمحروقات إلى مركز المدينة.
وقال محافظ الحسكة غسان خليل، في تصريح صحفي، إنّ "الحصار الذي تفرضه قوات قسد على المناطق الواقعة في كنف الدولة السورية ضمن محافظة الحسكة بين فترة وأخرى من خلال منع دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات يتم بحجج وذرائع بعيدة عن الواقع". وأضاف: "الأفران في المحافظة تغطي حاجة أبنائها بشكل كامل وعلينا تقديم كل الخدمات للمواطن السوري أينما وجد".
بدوره، أكد مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في الحسكة عبد الله الهصر توقف الأفران عن الإنتاج لليوم الرابع على التوالي، لافتاً إلى أنّ "الطاقة الإنتاجية للأفران المتوقفة تبلغ نحو 27 طناً يومياً تمّ حرمان المواطن منها".
وحاصرت قسد لنحو شهر أحياء مدينة الحسكة، مطلع العام الجاري، قبل أن تنتهي بعد ضغوطات شعبية ووساطة من الجانب الروسي.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم لواء "الشمال الديمقراطي" التابع لـ"قسد" محمود حبيب، في حديث صحفي: "لقد وافقنا على بقاء مربعات سيطرة النظام في شرق الفرات لأسباب تتعلق بالخدمات التي يحصل عليها المواطنون، من الحصول على الوثائق، وتسجيل المواليد، والدراسة، والكثير من التفاصيل التي يطول سردها، وكذلك للرد بشكل عملي على ادعاءات الانفصال التي تطلقها كل من حكومة النظام السوري ودولة الاحتلال التركي ومن يدور في فلكها"، بحسب وصفه.
وأشار حبيب إلى أنه "بالمقابل لم تتدخل حكومة دمشق بحيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، اللذين يعتبران تحت سيطرة الإدارة الذاتية شمالي وشرقي سورية"، مؤكداً أن "هذا الواقع تعرض لهزات من قبل حكومة دمشق بداية بالاستفزاز وضرب حالة الهدنة القائمة".
ولفت المتحدث إلى أن "حكومة دمشق الآن تريد توتير الأوضاع من خلال التضييق على السكان وحصار الحيين المذكورين"، موضحاً أن "الإدارة الذاتية ما زالت تتحلى بضبط النفس وعدم الرد بالمثل"، نافياً حصار "قسد" مواقع سيطرة الحكومة السورية وسط مدينة الحسكة.
ولفت حبيب إلى أنه "إذا استمرت حكومة دمشق في هذا الحصار على الحيين الواقعين تحت سيطرة الإدارة الذاتية في حلب، فستكون هناك ردات فعل تجبر النظام على العودة إلى حالة الهدنة والسلم التي تنعكس إيجابياً على المواطنين في كلا الطرفين".
وتتعمد "قسد" بين فترة وأخرى التضييق على الأهالي ومحاربتهم بلقمة العيش، وسط حالة من الاستياء بين الأهالي الذين يعتبرون أن كل ما تقوم به "قسد" من انتهاكات يأتي في إطار تنفيذ تعليمات داعمهم القوات الأميركية للضغط على الأهالي، والتأثير على الإجراءات الحكومية التي تريد تحسين الخدمات للمواطنين على كامل مساحة المحافظة.