بعد تداو اخبار عن ازمة محروقات تتمثل بفقدان مادة المازوت في لبنان، نفى ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا, “ما يتم تداوله عن فقدان مادة المازوت”، مؤكدا ان “المازوت والبنزين متوافران في الاسواق”، ومشيرا إلى أن “أزمة الافران ليست بسبب عدم توافر المازوت”.
وفي حديث لـ “الوكالة الوطنية”, أكد أن “بواخر المازوت تأتي تباعا الى لبنان”، مطمئنا ردا على سؤال الى “أننا سنشهد انخفاضا في الجدول الجديد لأسعار المحروقات”.
وفي سياق متصل ، أشار عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، إلى أنّ أسعار النفط عالمياً اليوم هي نتاج للمعادلة القائمة بين مجموعة عوامل دولية تتواجه مع بعضها البعض.
وأوضح في بيان، أنّ سياسة تشديد العقوبات على روسيا من قبل الدول الاوروبية والولايات المتحدة، ومسار العمليات العسكرية في أوكرانيا تدفع الأسعار إلى الارتفاع، وفي المقابل قرار الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية الذين أعلنوا عزمهم استعمال مخزون النفط الاستراتيجي لديهم بما يفوق الـ 60 مليون برميل، وقرار الرئيس الأميركي جو بايدن ضخ 180 مليون برميل خلال 6 أشهر في الاسواق العالمية، إضافة إلى الحجر التام المستجد في عاصمة الصين الاقتصادية شنغهاي جراء فيروس كورونا يدفع الأسعار للتراجع.
وأضاف، أن "النتيجة أن سعر برميل النفط انخفض أمس إلى ما دون الـ 100 دولار، كما تراجعت أسعار المحروقات في مختلف دول العالم. فمثلا في فرنسا تراجع سعر البنزين 95 أوكتان 2.17% والمازوت 4% مقارنة مع الأسبوع الماضي".
ولفت البراكس، إلى انعكاس ذلك على أسعار المحروقات في لبنان في ظل ارتفاع بسيط بسعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة التي باتت تؤمن 100% من فاتورة استيراد البنزين، والذي احتسب 22,250 بدلاً من 22,200 ليرة، أدى إلى تراجع الأسعار بحيث تراجعت صفيحة البنزين 2000 ليرة والمازوت 8000 ليرة وارتفع الغاز 4000 ليرة".
وأصدرت وزارة الطاقة والمياه، اليوم الثلاثاء، جدولاً جديداً لأسعار المحروقات، وقد جاء على النحو التالي:
بنزين 95 أوكتان: 454 ألف ليرة لبنانية (تراجع بقيمة 2000 ليرة لبنانية عن السعر السابق)
بنزين 98 أوكتان: 463 ألف ليرة لبنانية (تراجع بقيمة 3000 ليرة عن السعر السابق)
ديزل (مازوت): 491 ألف ليرة لبنانية (تراجع بقيمة 8 آلاف ليرة عن السعر السابق)
الغاز: 314 ألف ليرة لبنانية (زيادة بقيمة 4 آلاف ليرة عن السعر السابق).
ويعاني لبنان من أزمات اقتصادية خانقة، أضافت عليها الحرب في أوكرانيا أزمة في قطاع المحروقات، فمع ارتفاع أسعار النفط عالميا يهدد أصحاب المولدات الكهربائية من حين لآخر بالتوقف الكامل عن العمل ما لم تدعم الحكومة اللبنانية سعر المحروقات المخصصة للمولدات.