هاجم مسلحون مساء أمس حاجزاً عسكرياً ل" قسد " بالقرب من محطة مياه بلدة " ذيبان " في مناطق سيطرتها بدير الزور.
وكانت حدثت أعمال مُشابهة في البلدة المذكورة خلال الفترة الأخيرة.
" ذيبان " التي تحتضن مقر المشيخة العامة لقبيلة " العقيدات " شهدت العام الماضي وبلدات أخرى مواجهات دامية مع " قسد " خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين ، جاءت على إثر اغتيال الشيخ " امطشر الهفل " أحد كبار مشايخ القبيلة ، وامتدت المواجهات لفترة طويلة حاول خلالها الأمريكي الدخول على خط الأزمة وعقد صلح بين الطرفين ، قوبل حينها المسعى الأمريكي برفض مباشر من شيخ عام القبيلة
في سوريّة ودول الجوار " إبراهيم خليل الهفل ".
تبع ذلك بيان صدر عن المشيخة طالب بتسليم من نفذ عملية الاغتيال أياً كان ، التفاوض حينها خاضها المبعوث الأمريكي إلى جانب قيادات من ميليشيا " قسد " دون استجابة لمطالب بيان المشيخة حسب تصريح الشيخ " ثامر الهفل " لوكالة " أنباء آسيا " والذي يشغل موقع ممثل المشيخة العامة للقبيلة، والمقيم في مناطق سيطرة الدولة السوريّة : " كلفت تلك المواجهات خسائر فادحة في عديد ما يُسمى بقوات سوريّة الديمقراطية ، إصافةً لحرق مراكز لها ودبابات والاستيلاء على كميات من السلاح ".
وأضاف " الهفل " : " الأوضاع لم تهدأ والناس هناك تتحين الفرص للانتفاض بوجه الوجود الأمريكي، خصوصاً وأن الحادثة المذكورة تبعها بعد فترة اغتيال أحد كبار وجوه القبيلة الحاج " اطليوش الشتات" مع ولده وضيفاٍ كان مُقيماً عنده ، الأمر الذي زاد من الاستفزازات،الاحتقان مُستمر منذ ذلك الحين، علماً أن تهديداً مباشراً صدر عن الأمريكي وقتها بمحو البلدة عن بكرة أبيها بالطيران والأسلحة الثقيلة لوقف المواجهات والقبول بالصلح ، قبل رفع العلم السوري مساء أمس كان قد سبق ذلك منذ فترة حادثة مشابهة، خسر الأهالي بالمواجهات حينها 7 شهداء وعددٍ آخر من الجرحى ، فيما اضطر الكثير من الشباب الذين خاضوا ودعم مواجهة " قسد " إلى مُغادرة البلدة والتوجه إلى مناطق سيطرة الدولة السوريّة أو إلى الخارج " .
وتُعد قبيلة " العقيدات " أكبر قبائل الشرق السوري وأغلب أبناءها يقطنون مدينة البوكمال وأريافها على ضفتي نهر الفرات ، إضافةً لريف مدينة الميادين وقرى وبلدات في الريف الشمالي ، ناهيك عن امتداداتها الأخرى في بقية المحافظات السّورية، والجوار العراقي.