قتلى وجرحى بهجوم على حاجز لـ"الجبهة الشامية" قرب الحدود السورية التركية

سامر الخطيب

2022.04.06 - 02:16
Facebook Share
طباعة

تعود موجة الاغتيالات في مناطق الشمال السوري، الخاضعة للنفوذ التركي شمالي حلب، والتي تستهدف قادة وعناصر من “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة وأحيانا أخرى مدنيين، وسط انفلات أمني، وعدم قدرة الجهات الأمنية المختصة على ضبط الوضع الأمني المتردي في عموم المنطقة.


نفذه مسلحون مجهولون قبيل فجر الأربعاء، هجوما استهدف حاجزاً يتبع للجبهة الشامية الموالية لتركيا، وذلك على طريق سجو الواصل بين اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بريف حلب الشمالي، حيث جرى تبادل إطلاق نار بين عناصر الحاجز والمسلحين ، الأمر الذي أدى لمقتل 7 أشخاص من الجبهة الشامية بينهم قيادي في الفصيل، وسط معلومات عن مقتل أحد المهاجين الذين لا تزال هويتهم مجهولة إلى الآن، عقب ذلك استنفرت الجبهة الشامية قواتها واستقدمت تعزيزات إلى المنطقة وسط عمليات تمشيط بحثاً عن المسلحين.


وأشارت المصادر أن “المسلحين كانوا يستقلون سيارة نوع “فان” بدون نمرة، ودراجات نارية أيضا، أطلقوا الرصاص مباشرة على عناصر الحاجز، وأغلب العناصر الذين قتلوا تلقوا رصاصات في منطقة الرأس ومنهم القيادي محمد حمدو المعروف باسم (أبو حمدو بربوري) مسؤول الأمنية في قطاع “قاطمة”، وعلي بعجر وعمر حنورة، وإسماعيل عبد القادر”.


مصدر مقرب من “الجبهة الشامية”، قال إن “المتهم الأول بقتل عناصر الحاجز، هم حركة “أحرار الشام”، لوجود توتر بين المجموعتين خلال اليومين الماضيين، تخلله تبادل التهديدات بالانتقام من بعض، على خلفية الاشتباكات الأخيرة بينهم في قرية الحدث شمالي مدينة الباب بسبب السيطرة على معابر التهريب، والتي أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى، وأسرى من الطرفين”.


وأوضح المصدر أن “الاتهام الموجه لخلايا تنظيم “داعش” الإرهابي بتنفيذ الهجوم وأسر بعض منهم دون نشر صور أو فيديوهات لهم، ما هو إلا تمويه وتهدئة لعناصر الجبهة الغاضبين، والذين توعدوا عناصر “أحرار الشام” بالانتقام، لأنهم يوقنون أنهم وراء الهجوم”.


بينما اتهمت مصادر أخرى مقربة من “الجبهة الشامية”، فصيل “سليمان شاه” (العمشات) بالوقوف وراء العملية، كون “الجبهة الشامية” تعدّ الفصيل الأكبر في غرفة العمليات الموحدة “عزم” المكوّنة من عدة فصائل، والتي تبنت تنفيذ القرارات التي صدرت عن لجنة التحقيق في انتهاكات فرقة “السلطان سليمان شاه” وعزل قائدها “أبو عمشة” من منصبه.


بعد ساعات قليلة من الهجوم الأخير، تعرض مقر مبنى “الائتلاف” المعارض في مدينة إعزاز، لهجوم آخر، حيث أطلق مسلحون يستقلون سيارة، النار على مقر الائتلاف ولاذوا بالفرار، فيما لم يصب حراس المقر بأي أذى.


وشهد شهر آذار/ مارس، اقتتالين اثنين ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب، الأول بتاريخ 9 مارس/آذار، فقد اندلعت اشتباكات بين فصيل الجبهة الشامية من جهة وفصيل أحرار الشام من جهة أخرى وسط مدينة الباب، ما أدى لإصابة شاب، أما الاقتتال الثاني كان بذات التاريخ حيثُ جرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عشيرة الجحيشات من جهة وأهالي بلدة قرية الشيوخ من جهة أخرى في قرية الطيشان بريف مدينة جرابلس، دون معلومات عن الخسائر بين الطرفين.


ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون رادع لها يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة ، بحسب المرصد السوري.


يذكر أن هذا الهجوم هو الأعنف من نوعه في تلك المنطقة منذ مطلع العام 2022.


الجبهة الشامية هو اتحاد كبرى الفصائل المسلحة في شمال سوريا في حلب (كتائب نور الدين الزنكي, جيش المجاهدين, الجبهة الإسلامية, تجمع فاستقم كما أمرت, جبهة الأصالة والتنمية, احرار الشام, صقور الشام, حركة حزم, ومئات الجماعات المسلحة الأخرى)

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6