هل ينجح "الصيام المسلح" في اليمن؟

إعداد – عبير محمود

2022.04.06 - 09:55
Facebook Share
طباعة

 مع دخول هدنة اليمن يومها الخامس، تسعى الأطراف الدولية إلى إنجاح هذه المبادرة على أمل إنهاء الصراع بفرصة تكاد تكون نادرة وسط التصعيد الدولي والظروف الصعبة عموماً.


مصدر مطلع على بنود اتفاق الهدنة أكد لـ"وكالة أنباء آسيا" رجّح نجاح الهدنة في ظل الأزمة العالمية والحرب الأوكرانية، معتبراً أنه لا يمكن للسعودية والإمارات مواصلة الحرب بذات الطريقة التي بدأت بها عام 2014، وذلك جراء أزمة الطافة الناجمة عن الصراع في أوكرانيا.


وأشار إلى قلق الرياض من احتمال حدوث نقص في كميات النفط بسبب الاعتداءات المتكررة لحركة أنصار الله على المنشآت النفطية بأراضيها، في ظل تقلب أسعار النفط العالمية بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا، التي عززت من قيمة إمدادات الطاقة السعودية التي تهددها الهجمات اليمنية.


في السياق، دعا معهد الشرق الأوسط (MEI Middle East Institute) المقرب من الإدارة الامريكية في دراسة عن الوضع بعنوان "إنهاء الحرب وبناء سلام مستدام في اليمن" إلى، تشجيع المبعوث الخاص للأمم المتحدة على إشراك مجموعة أكثر تنوعًا من أصحاب المصلحة اليمنيين في محادثات السلام المحتملة، ومراجعة توصيات مؤتمر الحوار الوطني 2013-2014 للفتحات المحتملة لتعزيز الحوار السياسي. 


المعهد أشار إلى أهمية الضغط من أجل وقف شامل لإطلاق النار، بما في ذلك إعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف الضغط على ميناء الحديدة وتحميل الأطراف المسؤولية عن ردهم، داعياً في الوقت ذاته إلى الضغط على حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتنسيق مع السعودية والإمارات لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة الحكومة إلى عدن لحين استعادة الحكومة "الشرعية" في صنعاء.


ولم يغفل المعهد بالتوصية لمعالجة القضايا الاقتصادية، بما في ذلك تقوية أداء البنوك التجارية، استقرار الريال اليمني، العمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاستعادة مرافق تصدير النفط والغاز العاملة للسماح بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ومدفوعات الرعاية الاجتماعية، مع التوضيح أن الولايات المتحدة ستستجيب بفعالية للجهود المبذولة للتدخل في عمليات الشحن في البحر الأحمر أو باب المندب أو خليج عدن.


سبع سنوات من الحرب لم تنجح فيها أية مبادرة لوقف القتال طيلة السنوات الماضية والمحاولات الدولية منذ أول مبادرة بهذه الخصوص عام 2020، بعد سقوط مئات آلاف الضحايا والجرحى إضافة لتدمير البنى التحتية ودخول البلاد بأزمة إنسانية حادة.


بالعودة إلى مضمون الهدنة الحالية، فتتضمن عدة بنود اهمها، اتفاق تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة حركة أنصار الله والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع، ووافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده، واتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن.


ومطلع نيسان الجاري، كان قد قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن "أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ، مبيناً أن "الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5