دخلت تعزيزات عسكرية لقوات "التحالف الدولي"، مساء أمس الثلاثاء 5 نيسان/أبريل، من معبر سيمالكا الحدودي قادمة من كردستان العراق إلى قواعده المنتشرة في محافظة الحسكة وأريافها.
وبحسب مصادر كردية تتألف التعزيزات من قرابة 60 آلية عسكرية، ضمت عربات مصفحة ومعدات لوجستية ثقيلة، بالإضافة إلى صهاريج محملة بالوقود، كما ضمت برادات كبيرة تحمل أسلحة وذخائر اتجهت معظمها إلى قواعد "التحالف " في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة.
وتنتشر قوات تابعة لـ"التحالف الدولي" في القسم الشرقي من منطقة نهر الفرات في المناطق الأغنى بالغاز والبترول، على امتداد ريفي الحسكة ودير الزور في قواعد عديدة، أهمها: "قاعدة تل بيدر وقاعدة رميلان وقاعدة المالكية في ريف الحسكة، وقاعدة قسرك الأميركية، شرقي بلدة تل تمر على طريق "إم 4"، وفي دير الزور في قاعدة حقل العمر النفطي في الريف الشرقي للمحافظة".
وفي سياق اخر ، كشفت مصادر مطلعة عن تحركات جديدة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف الحسكة، تهدف إلى حماية مواقعها وقياداتها من الاستهدافات الجوية التركية المتكررة، والتي زادت في الآونة الأخيرة.
وبحسب المصادر، فإن قوات "قسد" نشرت مضادات أرضية على امتداد خطوط التماس مع فصائل "الجيش الوطني السوري" شمال الحسكة وشمال الرقة، بهدف التصدي للمسيرات التركية، التي تستهدف بين الفينة والأخرى مواقع قوات "قسد" وتجمعاتهم.
وأوضحت المصادر، أن المضادات التي أرسلتها قوات "قسد" على خطوط الجبات هي من عيار 21 و14.5، وأن عدد المضادات التي جرى نشرها بمحيط بلدة عين عيسى والطريق الدولي 9 سيارات، وفي بلدتي تل تمر وأبو راسين شمال محافظة الحسكة بلغ إلى الآن نحو 11 مضادا أرضيا.
وأضافت المصادر، أن المضادات جرى نشرها بعيدا عن النقاط وخطوط تمركز عناصر قوات "قسد" وذلك لتجنب إلحاق الأضرار بهم وبعتادهم في حال تم استهدافها من قبل الطيران المسير التركي.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت قوات "قسد"، في بيان لها، عن إصابة عضو القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني التابع لها "أورم ماروكي"، جرّاء غارة جوية تركية استهدفت سيارة القيادي المذكور أثناء مرافقته للجانب الروسي المتوجه إلى محطة كهرباء تل تمر.
والخميس الفائت، قالت "وكالة أنباء هاوار" المقرّبة من الإدارة الذاتية، إن سيارة انفجرت على الطريق الدولي بالقرب من ناحية القحطانية. وذكرت الوكالة وقتها، أن السيارة من نوع "هونداي H1" وأنها انفجرت أثناء مرورها على طريق (M4)، مقابل قرية تل برهم جنوب ناحية القحطانية. وتحدثت شبكات محلية، أن السيارة استهدفت من قبل طائرة مسيرة تركية.
منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث.