هل يهدد التفوق الجوي الإيراني نظيره في إسرائيل وأمريكا؟

إعداد - شيماء أحمد

2022.03.29 - 06:46
Facebook Share
طباعة

 يبدو أن الأثار التي خلقتها الضربة الصاروخية الإيرانية على منشأة إسرائيل في أربيل العراقية، لم تنته بعد، بل أثارت الخوف والقلق لدى تل أبيب وواشنطن معاً، لما رأه من تقويض للتفوّق الجوي الأميركي والإسرائيلي الذي حظيا به خلال السنوات الماضية.


وكشفت مصادر بالمؤسسة الأمنية في إسرائيل في تصريحات صحفية أن: "الطائرات المسيّرة المسلّحة لدى إيران وحلفائها، تُعدّ حالياً واحداً من أهمّ وأكبر التطوّرات العسكرية التكتيكية إثارة للقلق لدى الإدارة الأميركية وإسرائيل ودول الخليج؛ إذ إنها تمثّل تهديداً جديداً ومعقّداً من شأنه تقويض التفوّق الجوي الأميركي والإسرائيلي في فضاء الشرق الأوسط".


وتسعى إسرائيل، إلى إنشاء منظومة إنذار دفاعية إقليمية تشارك فيها مكوّنات المعسكر الأميركي في المنطقة، لمواجهة ما أسمته «تهديدات» إيران وحلفائها.

وتجلى هذا في القمة الثلاثية التي عقدت في شرم الشيخ الأسبوع الماضي وجمعت بين؛ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت.


حيث كشفت تقارير عبرية إلى أن القمة"تمحورت حول تطويق إيران وبناء تحالف إقليمي ضدها يشمل أيضاً تركيا". وفيما كشفت وسائل الإعلام العبرية أيضا  أن اللقاء كان قد خطط له، ولكن لم يعلن عنه مسبقاً.


من جانبه أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية "يرهب ويردع" إيران مؤكدا على كتابة المشاركين لتاريخ جديد خلال استضافة القدس المحتلة لقاء وُصف بأنه تاريخي في النقب.


والتقى وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر في منتجع "سديه بوكر" في النقب، أمس الأثنين.


وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المباحثات تركزت على ملف إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قال في وقت سابق إن الاتفاق النووي مع إيران قد يُوقع خلال أيام.


والسعي الإسرائيلي - الأميركي، الذي يشير ويؤكد على ارتفاع منسوب القلق لدى الجانبَين من تطوّر القدرات الإيرانية، ، ليس جديداً، ولكن احيائة خلال هذه الفترة تهدئة روع الحلفاء الخليجيين، ومنعهم من اقامة أية علاقات مع إيران، عبر الحديث عن منظومة حمائية أميركية إسرائيلية ستظلّل أمنهم، رغم أن كافة المعلومات تشير إلى أن المنظومة خصصت كونها في الواقع لحماية مصالح تل أبيب وواشنطن، بالدرجة الأولى.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 5