بعد هجوم أربيل، هل ستزود الولايات المتحدة العراق بأنظمة الدفاع الصاروخي؟

شيماء أحمد

2022.03.23 - 07:27
Facebook Share
طباعة

 في تقرير لمجلَّة "فوربس الأمريكيَّة"؛ تساءل " Paul Iddon" عما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستزود العراق بصواريخ دفاعيَّة.

وأضاف التقرير، بعد وقت قصير من الهجوم، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إنَّ واشنطن تعمل على تزويد العراق بالوسائل التي يحتاجها للدفاع عن نفسه ضد مثل هذه التهديدات، وقال "نحن نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئيا لمساعدتهم في الحصول على قدرات الدفاع الصاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم".

وأضاف الكاتب في تقريره،  من غير الواضح ما كان يقصده بذلك،  حيث يمتلك العراق حاليًا عددًا قليلاً من الدفاعات الجوية البارزة بخلاف نظام Pantsir-S1 الذي حصل عليه من روسيا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين،  والذي تم تصميمه للدفاع عن النقاط، ولا يمكن لكردستان العراق شراء أو استيراد الدفاعات الجوية بشكل مستقل لأنها ليست دولة مستقلة.

وحسب "هراس"، نائب مدير وحدة الأمن البشري، في معهد نيولاينز للاستراتيجيات والسياسات، "كردستان العراق هدف جذاب لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار, لأن منشأة عسكرية أمريكية كبيرة تقع في مطار مدني، ويمكن استهداف القنصلية الأمريكية من طرق متعددة حضرية وريفية على حد سواء"ز

وأشار هيراس إلى أن مثل هذه الأنظمة لا تكفي لحماية المنشآت وأن "درعًا جويًا أكثر شمولاً يجب أن يتم مده فوق مدينة أربيل على الأقل"،  واختتم هيراس بالإشارة إلى أن كردستان العراق تعتمد على الوجود الأمريكي لنشر أنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً على أراضيها، بالنظر إلى علاقة أربيل المعقدة ببغداد، قال إن "الاتفاق مع بغداد سيسمح بأن تكون الدفاعات الجوية طويلة المدى موجودة بشكل دائم في كردستان العراق".

وقال "أليكس ألميدا"، محلل أمن العراق في شركة استشارات الطاقة "هورايزون كلاينت أكسس"، غير متأكد مما كان يتحدث عنه سوليفان, عندما أدلى بهذه الملاحظة, كما أنَّه "متشكك في أن الولايات المتحدة ستعيد صواريخ باتريوت إلى أربيل، بالنظر إلى مدى الطلب على هذه الأصول في الوقت الحالي في أوروبا الشرقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ"، كما استبعد "نقل أو بيع أنظمة باتريوت أو ثاد إلى العراق أو إقليم كردستان العراق"، لكنه تكهن بأن الولايات المتحدة قد تساعد الأخيرة في الحصول على أنظمة أصغر محمولة مضادة للطائرات بدون طيار للتعامل مع أنظمة الطائرات بدون طيار التي تواجهها.

وأشار "مايكل نايتس"، الخبير العراقي الشهير وزميل جيل وجاي بيرنشتاين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع في الوقت الحالي إمداد أو إقراض صواريخ باتريوت إلى العراق التي ستصل إلى هناك في الوقت المناسب للمساعدة.

قال: "من وجهة نظري، نحتاج إلى إيجاد طرف ثالث للمساعدة, ليس إسرائيل لأن ذلك شديد السميَّة،ولكن بعض المستخدمين لأنظمة أمريكية قديمة".

وفي العام 2015م، أفادت التقارير أن الإمارات فكرت في تزويد العراق بما يصل إلى 10 قاذفات مقاتلة فرنسية الصنع متعددة المهام من طراز Dassault Mirage 2000 لكنها لم تفعل ذلك أبدًا, نظرًا للتهديد المتزايد من قبل جماعة أنصار الله الحوثية.

ومن غير المرجح أن تقوم المملكة العربية السعودية بتزويد جارتها الشمالية بأي من صواريخ باتريوت الخاصة بها، وكذلك الأردن، التي استحوذت أيضًا على باتريوت مستعملة من ألمانيا، لديها عدد قليل جدًا من البطاريات لتعرضها على بغداد، لذا فإن عمان ليست مرشحًا محتملًا أيضًا،  لكن مصر، من ناحية أخرى، يمكن أن تثبت أنها مرشحة قابلة للتطبيق، وهي تشغل صواريخ باتريوت PAC-3 وأنظمة دفاع جوي أخرى مختلفة، بما في ذلك S-300VM روسي الصنع, إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مساعدة العراق على تحسين دفاعاته الجوية والصاروخية في المستقبل القريب، فيمكنها أن تطلب من القاهرة نقل بطارياتها لتوفير دفاع عن المنطقة لبغداد وأربيل وعرض تجديد مخزوناتها في المستقبل المنظور, ويبدو أن العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر تسير على ما يرام هذه الأيام في ضوء حقيقة أن واشنطن تخطط لبيع طائرات F-15 في القاهرة لأول مرة، لذا قد يكون هذا احتمالًا .

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6