تطور مفاجئ في الميدان السوري

إعداد – عبير اسكندر

2022.03.09 - 11:22
Facebook Share
طباعة

 في تطور مفاجئ على الصعيد الميداني في سورية، تتناقل مواقع إخبارية تابعة للفصائل المسلحة المتمركزة في مناطق خارج سيطرة الدولة السورية، معلومات عن انتشار عسكري لقوات حلفاء السطلة السورية من إيران والعراق في أرياف حماة و حمص ودير الزور.


المعلومات التي تُبث من مواقع خارجية في دول الجوار "الأردن وتركيا"، حيث تتواجد قيادات الفصائل المسلحة، تشير إلى احتمالية تكون تلك المناطق الثلاث مرشحة لتنفيذ عمليات تعرضية من الجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش في المستقبل القريب.


وحسب المعلومات التي تناقلتها المواقع المسلحة من ريف حمص الشرقي فقد قامت مجموعات تابعة للقوات الحليفة للجيش السوري بتجهيز “حقل تدريب عسكري”، بالقرب من قرية مرهطان الواقعة على مسافة أكثر من 40 كلم من مدينة تدمر، عبر تجهيز الحقل بمعدات عسكرية ولوجستية من سلاح وذخائر و مهاجع وحفر غرف تحت الأرض وإجراء عمليات تمويه، وذلك بغية تدريب العناصر الجدد المنتسبين لهذه القوات، في الوقت الذي تواصل فيه تغلغلها في النسيج السوري واستقطاب الشبان والرجال، مستغلين الوضع المعيشي الكارثي عبر تقديم إغراءات مادية وامتيازات أخرى للمنتسبين الجدد.


كما ذكرت مصادر تابعة لموقع "عين الفرات"، بأن "قوات فاطميون الأفغانية نقلت المئات من عناصرها من مدينة تدمر وريفها إلى مدينة دير الزور، لأسباب مجهولة.


بالتوازي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 25 مقاتلًا من الجنسية الأفغانية غادروا مدينة تدمر مع عائلاتهم، وتوجهوا شرقًا نحو المحطة الثالثة التي تبعد عن مدينة تدمر نحو 40 كيلو متر.


ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات تهدف لتنفيذ حملة تمشيط في البادية السورية بحثا عن عناصر تنظيم "داعش" الذي كثف من هجماته في الآونة الأخيرة، وتضم التعزيزات ثلاث سيارات دفع رباعي وسيارات عسكرية محملة بمقاتلين أفغان وعددها أربع سيارات وسيارتين تحملان ذخيرة وراجمة صواريخ واحدة.

وبررت المصادر التحركات الأخيرة، بأنها تمت عقب مهاجمة مسلحين مجهولين بالأسلحة الرشاشة، سيارتين عسكريتين تابعتين للقوات الحليفة، خلال توجهها من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق باتجاه ريف حمص.


وذكرت أن الهجوم وقع أول أمس، إذ نصب مسلحون مجهولون، يعتقد تبعيتهم لتنظيم داعش كمينًا قرب منطقة مهين، بريف حمص، وهاجموا السيارتين وقتلوا وأصابوا جميع من كان بداخلهما.


وتعرضت مواقع الحلفاء في ريف دمشق وحمص، خلال الأشهر الماضية، لعدة هجمات، لعل أبرزها الهجوم الذي استهدف نقاطها على أطراف مدينة تدمر، في شهر تشرين الثاني الفائت، وأدى لمصرع ستة من عناصرها.


وذكرت أن الهجوم هو الثاني الذي نفذته مجموعات تابعة لـداعش، خلال أقل من يومين، حيث شن مقاتلو داعش، الأحد 6 آذار، هجوماً مباغتاً بالرشاشات المتوسطة، حافلة نقل مبيت لقوات الجيش السوري بالقرب من مدينة تدمر، وأسفر الهجوم والاشتباكات عن مقتل وجرح 13 عنصراً من الأخيرة بينهم ضابط، وتدمير سيارة كانت برفقة الحافلة.


وحذر خبراء عسكريون، من تداعيات التحركات العسكرية في مواقع انتشار القوات الحليفة، وسط أنباء عن دعم قوات التحالف الأمريكي لتنظيم داعش لتحريك الجبهات السورية وإعادة الفوضى بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9