خسارة اسرائيلية فادحة في أوكرانيا

إعداد – عبير اسكندر

2022.03.09 - 07:41
Facebook Share
طباعة

 تؤثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على الحسابات الإسرائيلية في المنطقة خاصة في سورية التي تعد الحليف الأبرز لروسيا فيها، ما جعل الكيان العبري يعقد سلسلة اجتماعات امنية لبحث تبعات الحرب في شرق أوروبا على المصالح الصهيونية.
موقع "بريكنغ ديفنس" نشر تحليلاً حول الأزمة الأوكرانية يظهر فيه التأثير المباشر على استراتيجية إسرائيل تجاه سورية وإيران، خاصة وأن إسرائيل تعتمد على علاقات جيدة مع روسيا التي تسمح لها بالقيام بعملياتها في سورية.
وأوضح التحليل أن العمل العسكري الروسي في أوكرانيا، والتوترات المتوقعة مع الغرب، قد تعقد العلاقات الإسرائيلية – الروسية، خاصة وأن الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل.
وأشار التحليل إلى أن "إسرائيل قد تجد نفسها في موقف حرج" فهي ترتبط بعلاقات قوية مع واشنطن، ولكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى الحفاظ على علاقتها مع موسكو التي تسيطر إلى حد كبير على المجال الجوي في سوريا، حيث تجري إسرائيل ضربات عسكرية ضد المصالح الإيرانية.
ومع فرض عقوبات غربية واسعة على روسيا، يتعين على إسرائيل أن توازن خطواتها، إذ إن أي إجراءات ضد روسيا تؤدي إلى عرقلة العمليات الإسرائيلية في سورية، وهو ما تعتبره إسرائيل أمرا "حيوياً لأمنها القومي".
ونقل التحليل عن مصدر دفاعي إسرائيلي، أن اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بحثت مؤخراً ما يمكن أن يحدث للعمليات العسكرية في سورية في حال تغير العلاقات مع روسيا.
إلى ذلك، تتخوف إسرائيل من خسارة الشركات الروسية التي تشتري منها منتجات "تكنولوجية" متطورة غير عسكرية، إضافة لأن الحرب في أوكرانيا أصبحت مصدراً للإلهاء خاصة في ظل ما يحصل من مفاوضات جديدة مع إيران تتعلق بالاتفاق النووي، حيث لا تؤيد إسرائيل أي صفقة من هذا النوع.
موسكو تعلم أن علاقتها مع إسرائيل إحدى النقاط الهامة التي قد تستخدمها للضغط على كل المحور الغربي، بحيث قد تصبح إسرائيل أداة ضغط على واشنطن، ما قد يجعل إسرائيل من أكثر المتضررين من الأزمة الروسية – الأوكرانية، علماً أن وقف التنسيق الأمني قد يكبد إسرائيل خطوات لم تكن في الحسبان، خاصة فيما يتعلق باستراتيجيتها تجاه المخاطر الإيرانية التي تهدد أمنها القومي، وفق زعمها.
ويرى محللون أن "إسرائيل ستجد نفسها في وضع لا تحسد عليه" خاصة وأنها الحليف الأبرز للولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن أي تصعيد روسي سترد عليه واشنطن بمزيد من العقوبات الإقتصادية، وبذلك ستضطر إسرائيل للمشاركة في فرض هذه العقوبات، الأمر "الذي من شأنه أن يقطع حبل الود القائم مع موسكو".
وذكر المحللون أن إسرائيل "لا تبدو في وضع مريح وتخشى أن تدفعها الأحداث نحو القفز في أحد المركبين وهو ما سيكون له تداعيات مفصلية على علاقاتها مع الغرب من جهة وعلى أمنها القومي من جهة أخرى".
في المقابل، استبعد، المحلل السياسي مئير مصري، "أن يؤثر صراع كهذا على العلاقة الإسرائيلية الروسية، حيث أن إسرائيل تتعامل مع روسيا من منطلق المصالح المشتركة بين البلدين".
ويرى مصري أن "العلاقة الإسرائيلية الروسية قائمة على مجموعة من المصالح المشتركة بين البلدين ولن تتأثر باحتدام الأزمة بين روسيا ودول الناتو بخصوص أوكرانيا".
وكان نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، قد هاجم إسرائيل، وجدد التأكيد على موقف روسيا بعدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وأنها جزء لا يتجزأ من سوريا.
وقال بوليانسكي، قبل ساعات من بدء روسيا هجمات عسكرية على أوكرانيا: "نشعر بالقلق إزاء خطط تل أبيب المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان المحتلة، الأمر الذي يتعارض بشكل مباشر مع أحكام اتفاقية جنيف لعام 1949".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8