حرب لا ترصدها الكاميرات " هجمات إلكترونية" بين روسيا وأوكرانيا

2022.02.27 - 10:20
Facebook Share
طباعة

 هناك حرب من نوع أخر لا ترصدها الكاميرات ولا يستخدم فيها الأسلحة، لكنها لا تقل أهمية عما يحدث على أرض الواقع، فهي الحرب سيبرانية أو الإلكترونية"، التي بدأت بالتزامن مع العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
وتعطل، أمس السبت، الموقع الإلكتروني الرسمي للكرملين الخاص بمكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن (كرملين دوت آر.يو). وجاء ذلك عقب تقارير عن هجمات إلكترونية على مواقع أخرى عديدة على الإنترنت، خاصة بالحكومة الروسية ووسائل الإعلام الرسمية، مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الرابع.
وتأتي هذه الأعطال في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس الوزراء الأوكراني "شن هجوم إلكتروني" على روسيا ردا على هجمات مماثلة.
وكانت عدة مواقع حكومية أوكرانية منها موقع الحكومة وموقع وزارة الخارجية قد تعطلت الأسبوع الماضي.
والجمعة الماضية، توالت التحذيرات الدولية من نشوب حرب إلكترونية بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى. ونفذت موسكو خلال فترة حشد القوات العسكرية على حدودها مع أوكرانيا الأسابيع الماضية هجمات سيبرانية على مواقع حكومية أوكرانية.
وقبل الغزو بيوم واحد، أعلنت حكومة كييف تعطل مواقع إلكترونية تابعة لها بعد هجوم سيبراني واسع النطاق، منها مواقع البرلمان ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية، إضافة لحدوث اضطرابات في مواقع وزارتي الداخلية والدفاع وخدمة الأمن.
ورغم نفي البيت الأبيض المتكرر عزم الولايات المتحدة شن هجمات سيبرانية ضد روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا. وأكدت شبكة "إن بي سي" الإخبارية أن تنفيذ هجمات إلكترونية بهدف تعطيل قدرة روسيا على مواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا هو ضمن الخيارات المطروحة المقدمة للرئيس الأمريكي جو بايدن. وتشمل الخيارات تعطيل الاتصال بالإنترنت في كل أنحاء روسيا، وإيقاف الطاقة الكهربائية، والتأثير على أدوات التحكم في خطوط السكك الحديدية.
ووفق مسؤولين بالمخابرات الأميركية فإن الهجمات الإلكترونية مصممة للتعطيل وليس التدمير، وهي قيد الدراسة الآن.
في المقابل، حذر مركز التنسيق الوطني الروسي لحوادث الكمبيوتر من زيادة هجمات القراصنة على موارد المعلومات الروسية، واستهداف البنية التحتية للمعلومات الحيوية، منوها إلى أن أغراض الهجمات ستكون سياسية، لنشر مواد مضللة في الفضاء المعلوماتي الروسي، وتشويه صورة روسيا أمام المجتمع الدولي.
في المقابل، حذرت مجموعة الهاكرز الروسية Conti كونتي، بأنها ستنتقم وبقوة إذا شنت الولايات المتحدة وأوروبا هجومًا إلكترونيًا على روسيا، كما أكدت أنها قادرة على استهداف مؤسسات حساسة داخل هذه الدول.
وبحسب موقع CNET التقني فإن مجموعة الهاكرز Conti قالت إنها "تدين الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا" ، ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قررت الدول "المعادية" لروسيا بشن هجومًا إلكترونيًا من شأنه تدمير المؤسسات الروسية.
وتعد الهجمات السيبرانية هي واحدة من سيناريوهات الحرب الحديثة، وربما تصبح أداة ضمن أدوات الحرب الدائرة في أوكرانيا بين موسكو وكييف.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6