تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية من جديد

2022.02.25 - 09:38
Facebook Share
طباعة

يبدو أن الأراضي الفلسطينية ستشهد موجة جديدة من التوتر مع قوات الاحتلال خلال الفترة المقبلة، حيث نشرت تقارير عبرية الجمعة الماضية، تقديرا إسرائيليا مفاده أن الأشهر المقبلة، تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية.
وقالت تلك التقارير إن "مؤسسة الأمن الإسرائيلية تقدر أن حماس تفضل في الوقت الحالي الهدوء في غزة من أجل تعزيز قدراتها العسكرية، وأضافت: "ومع ذلك، فإن الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان تزيد من احتمالية تصاعد التوتر في جميع المناطق الفلسطينية".
وحول حادثة إحراق آلية على حدود غزة، أوضحت التقارير أن جهاز الأمن الإسرائيلي فسر الحادثة على أنها "إشارة من حركة حماس حول عدم الرضا عن الوضع الحالي في غزة". وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل تراقب تجارب حماس الصاروخية بشكل شبه يومي تجاه البحر". و بشأن إطلاق صواريخ على تل أبيب مطلع العام الجديد، قالت تلك التقارير إن "التقدير السائد حاليا أن
إطلاق الصواريخ في مطلع العام الجاري من قطاع غزة بإتجاه سواحل تل أبيب كان عن عمد وليس عن طريق الخطأ".
وخلال الأيام القليلة الماضية اشتعلت الأوضاع مجددًا فى حى «الشيخ جراح» بمدينة القدس المحتلة، بعدما هاجم مستوطنون متطرفون، السبت الماضى، منازل فى الحى وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها إلى جانب التسبب بخسائر مادية فى هذه المنازل.
وبين اتهامات متبادلة بالمسئولية عن ذلك التصعيد، وتورط أحد نواب «الكنيست» الإسرائيلى فى تأجيج الأوضاع، وانحياز الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين فى مواجهة المقدسيين المدافعين عن سكان الحى- يحذر الجميع من تكرار الأزمة التى اندلعت فى مايو الماضى وامتدت نارها من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، قبل أن تنجح الوساطة المصرية فى إخمادها ومنع تطورها إلى حرب جديدة.
بذور التوتر فى حى «الشيخ جراح» بمدينة القدس المحتلة تعود إلى رغبة إسرائيلية دائمة فى تغيير التركيبة السكانية للمدينة، عبر إخلاء منازل عشرات العائلات الفلسطينية فى القدس، بعد إنذار أهلها، الذين يقيمون فيها منذ عقود، بالإخلاء لصالح المستوطنين.
وتصاعد التوتر فى «الشيخ جراح» خلال الأشهر الأخيرة، ما أسفر، بالإضافة إلى أمور أخرى، عن جولة من القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويتعلق التوتر عادة بـ١٣ عائلة مقدسية يتوقع إخلاؤها من الحى، ولا تزال ملفات الإخلاء عالقة فى المحكمة الإسرائيلية العليا، منذ التصعيد الأخير فى مايو الماضى.
وتحت مزاعم الاعتداء على إحدى العائلات اليهودية المقيمة فى حى «الشيخ جراح»، وهى عائلة «يوشبيب»، تسلل المستوطنون، مطلع الأسبوع الماضى، إلى المنطقة لحصار منزل عائلة «سالم» الفلسطينية المقيمة فى الحى، وبعض العائلات الأخرى، فيما سارع إيتمار بن غفير، عضو «الكنيست» رئيس حزب «القوة اليهودية»، إلى الحى لإقامة مكتب برلمانى فيه، ما ساعد على تأجيج الأوضاع.
وفي يناير الماضي، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية ولا سيما في بيت لحم وحلحول وجنين.ورد الفلسطينيون على اعتداءات الاحتلال، وشنوا سلسلة هجمات بالحجارة ضد المستوطنين.
ولا سيما قرب بلدة تقوع جنوبي شرق بيت لحم، حيث هاجموا سيارة لهم، ما أدى إلى إصابة سائقها. كذلك استهدف شبان حافلة للمستوطنين قرب حلحول شمال الخليل بالزجاجات الحارقة.
وكانت قوات الاحتلال، اعتقلت، شابين فلسطينيين من بلدة سلوان، خلال مواجهات عنيفة في البلدة، بحسب وكالات فلسطينية.
وأفادت الوكالة بأن "قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في حي بئر أيوب ومدخل عين اللوزة وشارع العين في بلدة سلوان"، مضيفةً أنّ القوات "نصبت الحواجز على محاور الطرقات، وأغلقت شوارع بئر أيوب وألقت القنابل بكثافة في المكان، واعتقلت الشابين منذر رويضي، وايهاب أبو اسنينة من البلدة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10