روسيا تتقدم نحو أوكرانيا والولايات المتحدة تراقب وتتوعد
كشفت شبكة cnn أن مسؤولان أمريكيان ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أفادوا بأن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أنه تم إرسال أوامر إلى القادة الروس للشروع في هجوم على أوكرانيا.
المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأمر القادة التكتيكيين وعملاء الاستخبارات هي واحدة من عدة مؤشرات تراقبها الولايات المتحدة لتقييم ما إذا كانت الاستعدادات الروسية قد دخلت مراحلها النهائية لغزو محتمل.
وتشير بعض المصادر إلى أن المؤشرات الأخرى، مثل التشويش الإلكتروني والهجمات الإلكترونية الواسعة، لم يتم رصدها بعد. وحذرت المصادر من أنه يمكن دائمًا سحب الأوامر أو أنها قد تكون معلومات خاطئة تهدف إلى إرباك وتضليل الولايات المتحدة وحلفائها.
لكن أنباء المعلومات الاستخباراتية تأتي بعد أن قال الرئيس بايدن، الجمعة، إنه يعتقد أن بوتين "اتخذ قرار" الغزو، وهو تعليق رددته نائب الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي قال في مقابلة مع CNN، الأحد، "نعتقد أن الرئيس بوتين اتخذ القرار".
وأضاف: "لكن إلى أن تتحرك الدبابات فعليًا وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لنرى ما إذا كانت الدبلوماسية لا تزال قادرة على ثني الرئيس بوتين عن المضي قدمًا".
فيما دعت السفارة الأمريكية في روسيا رعاياها إلى الاستعداد بخططهم الخاصة للإجلاء دون الاعتماد على مساعدة من حكومة بلادهم.
وقالت السفارة، في إنذار أمني نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، إنه "وفقا لمصادر إعلامية، فإن هناك تهديدات بشن هجمات على مراكز تسوق ومحطات سكك حديدية ومحطات قطارات مترو وأماكن تجمعات عامة أخرى في مدن رئيسية، من بينها موسكو وسان بطرسبرج، وكذلك في مناطق التوتر الحاد على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا".
وحثت السفارة رعاياها على تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على حمل الأوراق الثبوتية بما في ذلك جواز السفر الأمريكي وتأشيرة روسية سارية. كما حثتهم على "إعداد خطط للإجلاء لا تعتمد على مساعدة من الحكومة الأمريكية".
ووفقًا لأحدث تقييم استخباراتي أمريكي، فإن لدى روسيا الآن ما يقرب من 75٪ من قواتها التقليدية في وضعية هجومية ضد أوكرانيا. وقال مسؤول أمريكي أمني لشبكة cnn إن تركيز القوات على مسافة قريبة من أوكرانيا أمر غير عادي للغاية وجزء من السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا مستعدة للهجوم.
وهذا يشمل حوالي 120 من إجمالي 160 كتيبة تكتيكية روسية، التي تمركزت على بعد 60 كيلومترًا من أوكرانيا، وفقًا للمسؤول. وبينما يمثل هذا الرقم 75٪ من الوحدات القتالية الرئيسية لروسيا، فهو أقل من نصف إجمالي القوات في الجيش الروسي.
وأفاد مسؤولون أمريكيون أن القوات الروسية جنبًا إلى جنب مع القوات الانفصالية يمكن أن تصل إلى 190 ألفًا منتشرة حول أوكرانيا.
حيث تم نشر حوالي 35 من 50 كتيبة دفاع جوي معروفة ضد أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، تقدر الولايات المتحدة وجود حوالي 500 طائرة مقاتلة وقاذفة داخل مدى أوكرانيا، بالإضافة إلى 50 قاذفة قنابل متوسطة إلى ثقيلة. وبحسب التقييم، فإن القوات الروسية مجتمعة تفوق عدد القوات العسكرية الأوكرانية بشكل كبير.
ونوهت شبكة cnn من أنه لا يمكنها التحقق من المعلومات الاستخباراتية بشكل مستقل.
من جانبها قالت السلطات الأميركية إن القيود المصرفية ستكون جزءا من حزمة عقوبات محتملة، وفقا لوكالة "رويترز".
وقالت المصادر ذاتها إن الولايات المتحدة ستستخدم أيضا أقوى أداة للعقوبات ضد بعض الأفراد والشركات الروسية، وهي إدراجهم في قائمة تحظر أصولهم وتعامل الأميركيين عموما معهم، مما يعني إخراجهم فعليا من النظام المصرفي الأميركي وحظر تجارتهم مع الأميركيين وتجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت فرنسا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا، قال بوريل "سندعم كل ما يمكن أن يجعل المحادثات الدبلوماسية أفضل سبيل، والسبيل الوحيد، لإيجاد حل للأزمة".
