لم تتحلل.. جثة فنان مصري تثير الجدل في مصر
أثارت قصة عدم تحلل جثة الفنان الراحل علاء ولي الدين، حالة من الجدل والتساؤلات، حيث كشف أحد أفراد أسرته مفاجأة برؤية الجثة كما هي غير متحللة، عندما فتح القبر، لنقل الجثمان بسبب غرق المنطقة التي يوجد بها المدفن، واحتمالية تأثير ذلك على الجثمان.
وبعد 19 من الرحيل، كشف "معتز" شقيق علاء ولي الدين مفاجأة غير متوقعة، تتعلق بجثمانه، حينما قرر نقل رفات والدته وشقيقيه علاء وخالد، من مقابرهم الخاصة بمدينة نصر، إلى مقابر جده الشيخ سيد علي ولي الدين في السيدة عائشة، حرصاً على وضعهم جميعا في مكان واحد.
من جانبها قالت الدكتورة سمر عبد العظيم، الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعي النفسي، ومدير وحدة أبحاث في جامعة عين شمس، إنه ليست جميع الجثث تمر بمراحل التعفن والتحلل، إذ أن بعضها تمر بتغيرات إذا كان مكان الدفن رطب بنسبة زائدة، ما يتسبب في حدوث ما يسمى بـ"تصبن للجثة"، وهو أن الدهون في الجسم تتحول لمادة تشبه الصابون تحافظ على شكل الجسم ويظل كما هو حتى بعد مرور سنوات على الوفاة. وأضافت: "عندنا جثة في متحف الطب الشرعي بجامعة عين شمس متصبنة منذ 50 سنة".
وأشارت إلى أن بعض الأجسام بها إنزيمات معينة تتفاعل مع الرطوبة والدهون وتتحول إلى مادة تشبه الصابون تحافظ عليها وتمنعها من التحلل، لافتة إلى أن ذلك يحدث في حالة أي خلل لنسبة الرطوبة بمكان الدفن.
وتابعت أن هناك عامل آخر يمنع الجثة من التحلل وهو المناخ الصحراوي، ففي حالة انخفاض نسبة الرطوبة بالجو وارتفاع الحرارة يتحول الجسم لشكل يشبه المومياء، وذلك لأن المناخ حولها يسحب سوائل الجسم، ويجعلها غير قادرة على التعفن.
وفي وقت سابق، كشف أحد أفراد أسرة عبد الحليم حافظ عن عدم تحلل جثته، ونفى في وقت سابق محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم حافظ، وزعم كبير الأطباء الشرعيين في مصر ورئيس مشرحة «زينهم» الأسبق حينها، أيمن فودة، بأن السر وراء عدم تحلل جثة حليم هي أنها مدفونة في بيئة صحراوية، حيث أكد أن «جثة الشخص قد تبقى دون تحلل بعد الوفاة لسنوات طوال قد تصل إلى 40 عاماً»، موضحاً أن «أكثر شيء قد يؤدي إلى عدم تحلل الجثة إما أن تكون مدفونة في منطقة جبلية أي وسط الجبال أو في صحراء جافة لا رطوبة بها».
