كشف الفنان السوري، باسل خياط، عن تفاصيل وأسرار من حياته الشخصية وخضوعه للعلاج النفسي لفترة بعد أزمة مر بها أثناء فترة العشرينات.
وتحدث باسل خياط خلال لقاء صحفي، أنه عانى من مرض نفسي خلال فترة العشرينات واضطر للذهاب لطبيب نفسي ليعالجه من أزمة انفصاله عن فتاة أحبها لمدة 6 أعوام.
وأوضح أنه عانى كثيراً من فراقهم ويشعر بأنها تحاصرها ويرى صورتها في كل مكان لذا قرر الذهاب للطبيب النفسي للعلاج مشيراً إلى أنه اكتشف معاناته من نوستالجيا لفتاة صغيرة كان ينتظرها وهما صغيران أمام حافلة المدرسة والأمر ليس له علاقة بالفتاة التي أحبها فيما بعد.
وأكد باسل خياط إلى أنه لا يؤمن بالحب ولكن ما هو أكثر من الحب وأقوى منه مبدياَ اندعاشه من حصر العلاقات بين الأفراد في كلمة الحب.
أمّا عن علاقته بزوجته ناهد زيدان، فقال إنّه "لا يحبها وإنّما يَعدّ وجوده من وجودها". وقال: "أنا لا أؤمن بالحب، أؤمن بشيء أقوى من الحب، لا أعرف لماذا حصرنا العلاقات في كلمة حب، سبق وقلت لا أحب ناهد زوجتي، لكن ما يربطني بها أقوى من الحب وهو شيء وجودي، لأنّ الحب شيء له عمر ومحكوم بظروف كثيرة، والحب شيء اخترعه البشر".
ولفت إلى أن هناك مشادات عنيفة تحدث بينهما إلا أن الأمر لا يصل إلى حد الانفصال ولا يتركان بعضهما حيث إنها تقوم بإضحاكه وسط مشاجرتهما.
وأشار باسل خياط إلى أنه عانى من الاكتئاب والقلق بسبب أزمة بلاده سوريا والذي رآها تنهار أمام عينيه على شاشة التلفزيون، ليكون القلق جزءاً من شخصيته ويشعر أنه وحيد في هذا العالم.
وأكد أنه لم يكن يتوقع كل ما حدث واصفاً نفسه بالشخص الحساس للغاية لذا بدأ يعاني من هواجس ويرى كل شيء سلبياً وأن كل السيناريوهات قاتمة.
وأضاف أنه عانى من الاكتئاب لمدة عامين لذا قرر الذهاب إلى فرنسا والابتعاد عن كل شيء، متابعاً: ""وقتها عانيت من نقصان في الوزن، وكان مظهري ليس جيداً، ولم أعرف من أكون".
وشدد إلى أن الحل الوحيد كان في التغلب على الاكتئاب، أمام الكاميرا، لكي يحافظ على عائلته بأكملها، وبدأ يشعر بأن الكاميرا سلاح مسلط عليه، وأصبحت لديه حساسية من وجودها.
وتحدث باسل خياط عن الاعتزال مبكراً موضحاً أن قلقه المستمر كان مفيداً له فنياً لأنه منحه مساحة واسعة من التجويد والإبداع خاصة أنه كان يعتقد أنه سيعتزل التمثيل مبكراً.
وأشار إلى إصابته بالروماتيزم في صغره وتحسر على نفسه وطفولته، لأنه لم يتمكن من السير على قدميه لمدة شهرين، بينما ساهم انفصال والديه في تأخر علاجه حتى إنه كان يرى الأطفال يلعبون ولا يشاركهم.