في واقعة اعتداء جديدة على الطاقم الطبي، اعتبرت نقابة الممرضات والممرضين في بيان، انه "في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي دفعت بالجسم التمريضي إلى الكفاح والتضحية من أجل خدمة المرضى، تعرض الممرضات والممرضين في مستشفى الشيخ راغب حرب لاعتداء سافر سقط على أثره عدد من الجرحى من بين العاملين في قسم الطوارئ ما استدعى تحركا فوريا من قبل النقابة وإجراء الاتصالات مع المستشفى والمعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
من جهتها أدانت النقابة هذه التصرفات المتهورة و اللامسؤولة من قبل ذوي المرضى من دون أي مبرر رغم أنها تتفهم وجع الناس وخوفهم وقلقهم، لكن مسلسل العنف المتنقل يضرب بالصّميم قطاع التمريض ويدفع به أكثر إلى الهجرة بحثا عن ظروف عمل وبيئة آمنة خوفا على حياتهم وحياة عائلاتهم".
وطالبت النقابة باتخاذ "الاجراءات الادارية والأمنية التي تمنع تكرار هذه الأعمال وطالبت إدارات المستشفيات والأجهزة الأمنية والقضائية تأمين الحماية اللازمة لكل المستشفيات وملاحقة المعتدين وتوقيفهم وإنزال العقوبات في حقهم، كي تشكّل رادعا لكل من تسول له نفسه التعرض للجسم التمرضي أو الجسم الطبي أثناء قيامه بعمله في خدمة الناس والصحة، وبخاصة في هذه الظروف الاستثنائية، وكي لا تضطر النقابة الى اللجوء الى خطوات تصعيدية".
فيما اعلنت نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان تضامنها الكامل مع طاقم تمريض المستشفى. وقالت النقابة في بيان لها أنه "مع الاعتداءات المستمرة على المستشفيات في المناطق كافة، ولا سيما داخل أقسام الطوارئ، وكان آخرها ليل أمس داخل مستشفى الشيخ راغب حرب في النبطية، فإن نقابة أصحاب المستشفيات، إذ تعلن تضامنها الكامل مع المستشفى، تعتبر أنه لم يعد كاف الاستنكار الشديد إزاء الأذى والضرر اللاحقين بالمستشفى وبالعاملين فيه أسوة بالمرضى، وما له من تداعيات على الخدمات الصحية والطبية المقدمة".
ودعت النقابة إلى:" ضرورة تحييد القطاع عن كل أعمال العنف الجسدية والمعنوية خصوصاً وإنه ليس مسؤولاً عن الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لا بل إنه ضحيتها، يعمل وحيداً على مدى 24 ساعة بكل ما صمد له من طاقات بشرية و تجهيزية ومادية، بالإضافة إلى تخصيص المستشفيات بما يلزم من القوى الأمنية لمنع أي حوادث، ولحماية المرضى والعاملين فيها".
كما طالبت النقابة :" باتخاذ التدابير الفورية وإنزال أشد العقوبات بالمعتدين لا سيما إدخالهم إلى السجون".
وختمت: "إن النقابة إذ تتمنى لجم هذه الحوادث، ستجد نفسها مضطرة إلى الطلب من المستشفيات إقفال أقسام الطوارئ كافة على كل الأراضي اللبنانية في حال لم تتوقف هذه الاعتداءات".
من جانبه غرد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب فادي علامة عبر حسابه على "تويتر ": من المؤسف تكرار الاعتداءات على الجسم الطبي والتمريضي الذين لم يبخلوا يوما بجهد في سبيل خدمة المريض حتى مع اشتداد أزمة كورونا وعلى الجهات الأمنية والقضائية التدخل لحماية العاملين في المستشفيات حيث بات ذلك سببا إضافيا يدفعهم للهجرة ومغادرة المؤسسات الاستشفائية".
الجدير بالذكر بأن لبنان يشهد ارتفاع ظاهرة هجرة الممرضين والممرضات إلى الخارج، لتخسر البلد أحد أهم عناصر طاقمه الطبي من ذوي الكفاءة والخبرات العالية.