الغارديان تتحدث عن خيارات روسيا العسكرية في اوكرانيا وموسكو تنفي

اعداد جوسلين معوض

2022.01.11 - 11:32
Facebook Share
طباعة

توقع محرر شؤون الأمن والدفاع دان صباغ، في صحيفة الغارديان أنه في حال شنت روسيا غزوا عسكريا باتجاه العاصمة الأوكرانية، كييف، فسيكون بوتين قد بدأ حربا كبرى على مستوى لم يشهده العالم منذ الحرب على العراق في عام 2003، وهو الأمر الذي يدفع الخبراء العسكريين في العالم الغربي لتقدير مدى إمكانية روسيا تحقيق نصر دائم في أوكرانيا.

ويوضح الكاتب أن الأنباء تشير إلى تمركز ما يقرب من 100 ألف جندي روسي ضمن الحشود العسكرية قرب الحدود الأوكرانية، لكن التقديرات الغربية تؤكد أنه في حال كانت موسكو تنوي شن هجوم كامل، بحيث تسيطر على الأراضي الأوكرانية بالكامل، فإنها على الأقل بحاجة لمضاعفة هذا العدد من الجنود.

وينقل الكاتب عن فريد كاغان، الباحث في معهد "أمريكان إنتربرايز"، قوله إن "غزوا بهذا الحجم لم يشهده العالم منذ عام 2003، سيحتاج على الأقل ما بين 150 ألف إلى 200 ألف جندي".

ويتوقع كاغان أن هذا الحشد يمكن أن تنتهي روسيا من جمعه بنهاية الشهر الجاري، مضيفا أن الأمر المثير للتحدي بالنسبة لبوتين، هو قدرة قواته على مواجهة، أي عمليات مسلحة داخل الأراضي الأوكرانية، بعد احتلال العاصمة كييف.

ويضيف في ورقة بحثية كتبها بالمشاركة مع خبراء آخرين، بحسب الغارديان، أن روسيا ستحتاج إلى جندي لكل عشرين مواطن أوكراني، بحيث تكون القوات الروسية قادرة على الاحتفاظ بالمدن الكبرى في أوكرانيا، وهو ما يعني أن ما يزيد على 325 ألف جندي روسي يجب أن ينتشروا في أوكرانيا.

ويوضح صباغ أن عدد الجنود في الجيش الأوكراني يبلغ 145 ألف جندي لكن هناك ما يزيد عن 300 ألف شخص من قدامي العسكريين.

ويضيف أن هناك بعض نقاط القوة بالنسبة لروسيا منها القدرة الجوية العالية والقدرات الصاروخية، وهو ما قد يؤثر على المعنويات في الجانب الأوكراني، في بداية اندلاع العمليات العسكرية ويؤدي إلى فرار الملايين بعيدا باتجاه الغرب بدلا عن المشاركة في الجهد العسكري لصد الهجوم.

من جهتهم قال مسؤولون روس إن موسكو لا تخطط لغزو أوكرانيا، وذلك خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين في جنيف. واتفق الطرفان على العمل من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ولكن لا يوجد دليل على حدوث تحول كبير في المحادثات.

وحذّرت روسيا الولايات المتحدة من "الاستهانة بالمخاطر" التي تنطوي عليها مواجهة موسكو مع الغرب.

وقالت الولايات المتحدة إن روسيا ستواجه عقوبات في حال شنت هجوما على أوكرانيا.

ويعتقد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن احتمال وقوع غزو روسي لا يزال ممكنا.

وقال يوم الأحد "هناك 100 ألف جندي روسي على الجانب الآخر من الحدود.. أفترض أنهم لم يذهبوا إلى هناك لشرب القهوة".

ووصفت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، المحادثات بأنها كانت مناقشات "صريحة ومباشرة" بهدف التوصل إلى فهم أفضل للمخاوف الأمنية لكل جانب.

وقالت شيرمان إن الوفد الروسي نفى أيضا وجود خطط لغزو أوكرانيا، موضحا أن تحركات القوات العسكرية كانت "مناورات وتدريبات".

وأضافت "لكن أود أن أشير إلى أنه لم يتم إخطار أي طرف بأي من هذا. من المعتاد أن نبلغ بعضنا البعض بالتدريبات، حيث يمكننا ويمكنهم إثبات أنهم في الواقع ليس لديهم أية نوايا، عن طريق خفض التصعيد وإعادة القوات إلى الثكنات".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الروس أبلغوا نظراءهم الأمريكيين "أن جميع إجراءات التدريب القتالي للجنود والقوات تتم داخل أراضينا"، وأنه "لا يوجد سبب للخوف من أي سيناريو تصعيد في هذا الصدد". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3