في متابعة للتوتر الأمني وسط مدينة السويداء، اعلن وجهاء من المحافظة عن إدانتهم لأي عمل مسلح يستهدف الأمن والاستقرار فيها، مشددين على ضرورة احترام الموقف الجامع على أن دم السوري على السوري حرام.
وعشية عطلة أعياد الميلاد، أكد الوجهاء الحرص على وحدة أبناء السويداء ومنع كل ما يثير الفتنة بينهم أو ما يتسبب برفع السلاح بين أبناء الجبل والجهات الأمنية الرسمية على حد سواء، منددين بأعمال القتل التي تتسبب بزهق أرواح الشباب الأبرياء من الطرفين ومنهم من يًقتل عن طريق طرف ثالث مجهول وآخرين يقضون على أيادي الفصائل المسلحة.
كما طالب الوجهاء بفرض الأمن من قبل الجهات المعنية مع التوقف عن الاعتقال العشوائي عند أية حادثة، مشيرين إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين ممن لم يثبت تورطهم بأي إشكال مسلح أو ما شابه خاصة خلال الأيام الأخيرة.
وأشاروا إلى أهمية إيلاء المحافظة اهتماماً أكبر للحد من الفقر وتأمين الخدمات الضرورية للأهالي في ظل الموسم الشتوي المعروف ببرودته في الجنوب السوري.
بالتوازي، أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سورية، بياناً أشارت فيه إلى القضايا الراهنة وأهمية تماسك الجبل وأهل حوران وفق المبادئ الوطنية والاجتماعية الواحدة.
مقابل ذلك، اعتبر البيان أن القرارات الحكومية الأخيرة وراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفق رأي الرئاسة الروحية، الأمر الذي أكد عليه أهالي حوران وعموم الجنوب السوري.
البيان الذي وصل إلى دمشق، جعل السلطة ترد بوعود لتحسين الأمور المعيشية في السويداء، وفق ما ذكرت مصادر محلية، مشيرة إلى أن القائمين على البيان تلقوا الوعود وينتظرون تنفيذها خلال فترة قريبة، ملوّحين بإجراءات تصعيدية في حال لم يتم تحويل الوعود إلى واقع على الأرض.
ناشطون علقوا على الأحداث الأخيرة، معتبرين أن ما يحدث في السويداء عبارة عن تمهيد لانتفاضة معيشية في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها محافظتهم وفق قولهم.