مصدر روسي: حرب طاحنة ان لم يتراجع الأميركيون عن عدوانهم

2021.08.03 - 09:07
Facebook Share
طباعة

 يرى مسؤول في الخارجية الروسية اجرت معه مراسلة "وكالة انباء اسيا" لقاء غير رسمي صباح اليوم  أن شعوب لبنان وسورية والعراق وايران ضحية خداع الادارة الاميركية. 

واضاف " انهم يسعون الى تعميم الفوضى والحروب الداخلية كبديل عن وجودهم الاحتلالي المباشر. خذوا العراق وأفغانستان كمثال. فقد انسحبوا من العراق وسلموه لداعش. وانسحبوا من افغانستان وسملوها لطالبان.

لا شيء اسمه سلام عالمي في عقل واضعي السياسات الدولية في واشنطن. هم يعتقدون أن مصالحهم لا تتحقق الا بتدمير البلدان التي لا تخضع لهم. حتى حين تعلن واشنطن  عن توجه ديبلوماسي  لحل المشاكل مع خصومها فهي تعني ان حربها ستصبح  أمنية اقتصادية تدميرية وعبر مرتزقة محليين من دون أن تتكلف هي بأي شيء سوى تشغيل عملاءها وادوات حصارها الشامل ضد تلك الشعوب" . 

وتوقع المسؤول الروسي ان تؤدي السياسة الاميركية الى حرب طاحنة ضد مصالحها وهو الامر الوحيد الذي سيدفعها للجلوس بجدية على طاولة مفاوضات دون مكر والاعيب سرية" .

واكد المسؤول الروسي ان"  الولايات المتحدة لا تريد السلام لتلك الشعوب - من ضحايا سياساتها، بل تريد ضمان اشتعال بلادهم بالفتن والجوع والقتل والانقسام على وقع عمليات أمنية ارهابية ضخمة، وعلى وقع فوضى مسلحة تحرق الاخضر واليابس تقوم بتغذيتها وتفجيرها استخبارات واشنطن وحلفائها".

وعن دور روسيا في التصدي لتلك العدوانية الاميركية قال المصدر الروسي "نحن وشعوب العالم ضحية للعدوان، انظر الى تحركات  واشنطن وأتباعها من الدول الذيلية. هم يحاولون يوميا التمدد حول روسيا ويستغلون أي اضطرابات بسيطة للتمدد خطوة نحو اطباق الحصار البري والبحري على روسيا. بما في ذلك تحركات الاميركيين والبريطانيين والاتراك الاستفزازية في البحر الاسود.  وكذا تمويل حركات التخريب من عملاء اميركا المسمون "جمعيات غير حكومية" وهي كذبة وقحة لأن في بلادنا (روسيا) كل من يتلقى تمويلا خارجيا هو بحكم القانون عميل لجهة أجنبية. تلك الجماعات ليست معارضة وطنية وانما هم جيوش ارهابية تتلطى خلف تسميات براقة لكنهم واقعا جنود يعملون لمصلحة واشنطن".

وردا على سؤال حول التسوية المتوقعة بين ادارة بايدن وايران قال المسؤول الروسي" الايرانيين لن يقبلوا العودة الى التسوية النووية دون ضمانات بان كل العقوبات سترفع. وأن لا رئيس اميركي مقبل سينسحب من المعاهدة. وعلى ما يبدو هذا الشرط لن تتخلى عنه طهران وهي ابلغت موسكو ان ادارة  بايدن لا تختلف عن ادارة ترامب سوى في الظاهر واما في الجوهر فهي الصورة المطابقة للهستيري دونالد ترامب ولا شيء تغير سوى في الاسلوب. فترامب كان يهدد بالحرب في حين أن ادارة بايدن تراهن على جهود استخبارية لتخريب حياة الايرانيين من الداخل.

عام الحرب (2022)  هل هو عام  اسود  أم عام الخلاص؟؟

أجاب المصدر " ربما هو عام أسود على الاميركيين. فماذا بقي لدى ضحايا اميركا ولم يخسروه. لهذا ادعوا دول منطقة الشرق  الاوسط ودول الاتحاد السوفياتي السابق الى تعزيز مجالات التنسيق فيما بينها والى التنسيق الجدي مع الصين لانقاذ شعوبهم مما تمارسه الولايات المتحدة من عدوان.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10