أشارت تقارير صحفية إلى أن سيف الإسلام القذافي يفكر حالياً في خوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري، رغم عدم ظهوره علنا منذ أربع سنوات.
ومن المقرر، أن تشهد ليبيا انتخابات برلمانية ورئاسية في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي ظل المشهد الليبي المعقد ، نشر موقع شبكة Voice of America الأمريكية تقريراً تناول ما يمكن أن يُمثل عنصراً إضافياً وخطيراً من عناصر الانقسام في البلاد.
فمنذ أن أطلق معتقلوه سراحه في 2017، لم يظهر علناً سيف الإسلام القذافي، نجل الراحل معمر القذافي، لكنه يظهر الآن ويبدو أنه يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية في البلد الذي مزقته الحرب، وهي انتخابات تضغط الأمم المتحدة والدول الغربية من أجل إقامتها في موعدها المقرر في ديسمبر/كانون الأول.
احتمالية ظهور سيف الإسلام في الانتخابات تثير حفيظة الدبلوماسيين الغربيين ومستشاري الديمقراطية الدوليين، الذين يقولون إن عملية السلام المضطربة في ليبيا لديها ما يكفيها من العوائق التي تحتاج إلى تجاوزها، ولا تتحمل أن يُضاف إليها نجل القذافي، الذي يعد شخصية تتسبب في حالة استقطاب شديد.
كان سيف الدين يتحدث مع وسائل الإعلام الغربية عبر وسطاء، إذ إنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. وقد أجرت صحيفة أمريكية كبيرة مقابلة رسمية معه، يُنتظر نشرها في الشهر القادم، وذلك حسبما قال وسطاء.
وفي حديث مع شبكة Voice of America، قالت كلوديا جازيني، محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية التي تتخذ من مدينة بروكسل مقراً لها: "لا يزال غير واضح بعض الشيء ما إذا كان ينصّب نفسه مرشحاً. لن أصدق ذلك إلا عندما أسمعه في الواقع أو أراه في فيديو يعلن ذلك".
يقول حافظ الغويل، الأمريكي ذو الأصول الليبية والزميل لدى معهد السياسة الخارجية في مدرسة بول إتش نيتز للدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، إنه لا يعتقد أن سيف الإسلام اتخذ قراره في هذا الشأن. ويضيف: "ولكن إذا كان قد اتخذ قراره فأعتقد أنه سيحظى بدعم كبير".
يقول المراقبون إن الأرجح أن ترشح سيف الإسلام القذافي سوف يثبت شعبيته في المناطق الصحراوية جنوب البلاد وبين الموالين السابقين للقذافي، وقد يكون قادراً على إقناع عديد من المواطنين الليبيين العاديين، الذين أُرهقوا من 10 أعوام من الفتنة، بأنه أفضل خيار من أجل مستقبل مستقر.