مراسل "آسيا": اختراق مسيرة الصهاينة ورفع العلم الفلسطيني في باب العامود
إعداد – فارس النابلسي
أفاد مراسل "وكالة أنباء آسيا"، بوصول آلاف المستوطنين إلى باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية)، ضمن "مسيرة الأعلام"، التي ينظمها الصهاينة سنوياً في عمل يستفز أصحاب الأرض، مشيراً إلى تسجيل اختراق شبان للمسيرة ورفعهم علم فلسطين وسط باب العامود.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان، أن مستوطنون -يقدر عددهم بنحو 5 آلاف مستوطن- يرفعون علم الكيان دخلوا حي باب العمود وسط حراسة أمنية مشددة جداً خوفاً من حدوث مواجهات مع الفلسطينيين الذين دعوا لإفشال المسيرة.
وكانت قد أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية جهوزيتها للتعامل مع اي اعتداء على القدس المحتلة والمسجد الاقصى بالتزامن مع انطلاق ما يسمى بـ" مسيرة الأعلام" الاستيطانية.
في وقت عملت قوات الاحتلال على إغلاق محيط باب العامود وشارع السلطان سليمان بالقدس لمنع المقدسيين من الوصول إليه، بالتزامن مع نشر القوات المحتلة بطاريات القبة الحديدية في ضواحي القدس خوفًا من قصف المقاومة بغزة.
وذكر مراسلنا أن قوات المحتل اعتدت على الصحفيين في باب العامود بالقدس المحتلة، بعد رصدهم لأشخاص اخترقوا المسيرة ورفعوا العلم الفلسطيني، ليقوم عناصر محتلون بالهجوم على هؤلاء الأشخاص وسط إجراءات أمنية لمنع المصورين من توثيق ما حدث.
وأطلق المحتلون قنابل غاز مسيل للدموع والرصاص المطاطي على أطراف باب العامود لمنع الفلسطينيين من الاقتراب، لتسجيل 17 إصابة خلال المواجهات مع المحتلين في محيط البلدة القديمة بالقدس.
كما سجلت مصادر طبية، إصابة مستوطنين اثنين أحدهما بجراح متوسطة في الوجه جراء رشق سيارتهما بالحجارة قرب قرية عزون جنوب قلقيلية، واثنين آخرين قرب حاجز "الياهو" قرب قلقيلية.
ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين حكومة الاحتلال مسؤولية تداعياتها.
وبدأت "مسيرة الأعلام" مع احتلال القوات الغاصبة للقدس الشرقية في أعقاب حرب حزيران 1967، وسط رفض وغضب شعبي فلسطيني يؤكد على مواجهة هذه المسيرة كل عام لإفشالها بالتشديد على الهوية العربية للقدس كما باقي الأرض المحتلة.
