اليمن نحو الشلل: عجز دولي أمام النزيف المحلي

إعداد – عبير محمود

2021.06.08 - 07:59
Facebook Share
طباعة

 

 
حالة من الشلل التام تسيطر على معظم المدن اليمنية هذه الأيام جراء انقطاع المشتقات النفطية بكافة أنواعها، ما أثر على عمل معظم القطاعات في البلاد.
الوضع الخدمي يزداد سوءاً في اليمن مع دخول البلاد في أزمة محروقات هي الأكثر شدة منذ بدء الحرب وتبعات الحصار خلال سبع سنوات الماضية.
من صنعاء إلى عدن في الجنوب وجميع المدن، تعاني انعداماً في الحركة نهاراً وظلاماً دامساً خلال ساعات الليل، مع تأثر عملية التوليد الكهربائي بفقدان الوقود لتنقطع الكهرباء عن مجمل المناطق بما فيها الأحياء السكنية.
كما تسبب الأزمة النفطية بخروج عدة مضخات مياه عن الخدمة، ما أدى لتوقف الضخ عن المنازل والمرافق الحيوية والمشافي، لتواجه البلاد أزمة ضمن أزمة.
مصادر أهلية ذكرت لـ"وكالة أنباء آسيا"، بأن معظم المواطنين في اليمن يتخوفون اليوم من ازدياد حالات السرقة والنشل إضافة لجرائم القتل مع انعدام كافة المقومات الأمنية جراء الاضراب الخدمي والفوضى في عموم المناطق.
مناشدات ولكن؟
ناشطون تداولوا وسوماً "هاشتاغات"، تناشد المجتمع الدولي والأممي والمنظمات الإنسانية بإنقاذ ما تبقى من اليمن، مطالبين بإمدادهم بالمساعدات والخدمات الطبية والنفطية.
وأعاد مغردون تذكير الدول الكبرى بضرورة التحرك لفك الحصار عن اليمن، معتبرين أن الحصار لا يستهدف السياسة كما يظن أطراف الاقتتال إنما يستهدف شعباً بأكمله بات على حافة الموت إما بسبب القتل أو بسبب الجوع والمأساة المعيشية، بحسب ما ذكروا.
إلا أن الجلسات الأممية والاجتماعات الدولية، جميعها لا تخرج بنتائج فعلية تنقذ أرواح الشعب اليمني من آلة الحرب، رغم إصرار جميع الأطراف بمجمل هذه الاجتماعات على ضرورة وقف النزيف الدموي إلا أن التطبيق على الأرض يأتي بنتيجة صفرية.
2015 - 2021
يدخل اليمن العام السابع تحت وطأة الحرب التي شنتها القوات السعودية مدعومة بقوات عربية وغربية بزعم "فرض الشرعية في البلاد"، ما أدى لاشتداد النزاع الذي راح ضحيته ما يقارب ربع مليون شخص وفق آخر إحصائية دولية.
وتسببت الحرب بتشريد الملايين من أبناء ما كان يسمى سابقاً بـ"اليمن السعيد"، ليصبح اليمن المنكوب جراء الدمار الذي لحق بالبنى التحتية لجميع القطاعات المدنية والعسكرية والخدمية والطبية على حد سواء.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2