قسد تكتسب زخما يغضب خصومها من العشائر والمعارضة
حمزة نصار
مع تعاظم حراك عشائري وقبلي لعرب سوريين نصرة لاهالي منبج، اعلنت قسد نفيرا بين صفوفها، بالتزامن مع انتشار معلومات وتحليلات عن امكانية اتساع رقعة التضامن وتحولها لحرب عرقية بين العرب والكرد السوريين.
فقد حيا ما يسمى بتجمع القبائل والعشائر السورية في محافظة انتفاضة أهل منبج، واكد ان التجمع لن يقبل إلا أن تكون منبج مدينة عربية سورية شاء من شاء وأبى من أبى، لكن اللافت هو تهديد هذا التجمع لقسد في حال عدم انسحابه، بانه سيلاقي مواجهة شرسة من العرب.
وفي سياق متصل بالاحداث التي تشعل توترا عرقيا في الشرق السوري، أقدمت قسد على مصادرة 7 أطنانٍ من محصول القمح لهذا العام من قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي بشكلٍ عام ومحيط منطقة عين عيسى المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة السورية الموالية لأنقرة بشكلٍ خاص.
مصادر مقربة من دمشق رأت ان زيارة وفود اوروبية لمناطق قسد اعطت هذا التنظيم زخما ودعما، لدرجة مواصلة مصادرة القمح والقيام بحفر شبكة أنفاق تمتد من الدرباسية إلى المالكية على خطوط التماسّ مع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، كذلك هناك معلومات تفيد بأن القوات الامريكية تجهز قسد لوجستيا لبناء قاعدة عسكرية لها بريف الحسكة الجنوبي شمالي سوريا، و تضم القاعدة لواء كاملا لقسد مع مجموعة من المقرات على طول الطريق الواصل بين مركدة وتويمين بريف الحسكة على الحدود السورية العراقية.
فيما اعتبرت اوساط المعارضة ان هناك استفزاز غربيا واضحا للمعارضة والعشائر العربية، وتركيا بسبب التحركات الامريكية والغربية الاخيرة الداعمة لقسد، لفرض الاخيرة كقوة امر واقع لها ثقلها في اية مفاوضات قادمة وفق اعتقادها.
