لم تر ادلب استقرارا منذ اندلاع الحرب السورية وحتى كتابة هذه السطور، فمن جماعة فتح الشام ثم السوري الحر الى النصرة فكتائب عمر الفاروق و أنصار الشريعة و كتائب اليرموك الى هيئة تحرير الشام اخيرا، والمعارك والقلاقل الامنية لاتزال مستمرة بقوة.
بداية تستمر الخلافات بين أنصار تنظيم حراس الدين وباقي السلفيين من جهة و هيئة تحرير الشام وزعيمها الملقب بالجولاني من جهة ثانية، فقد اعتقل الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام عدداً من قادة الأنصار على هامش الحملة الأمنية التي استهدفت ما قالت عنهم الهيئة عملاء النظام في مناطق إدلب.
حول ذلك يقول احد الجهاديين المنشقين عن الهيئة : ان الجولاني قد بدأ حملة على أنصار الإسلام بتهمة عدم العمل تحت رايته، فاعتقل كوادرهم واستولي على مقارهم وانتشر على الأسطح المطلة عليها لبث الرعب والإرهاب.
فيما تهجم الشرعي السابق في الهيئة أبو شعيب المصري على الجولاني مشيرا إلى استحلال من اسماه بطاغية إدلب لقتال المجاهدين وانشغاله باقتحام مقارهم وأسر خيرة قادتهم وشبابهم، والتي كان من آخرها اقتحام مقار لجماعة أنصار الإسلام المرابطة في ثغور إدلب.
مصادر خاصة من قلب ادلب افادت بأن هناك استنفارا في صفوف الهيئة لملاحقة كل قادة وكوادر التيار الجهادي مثل انصار الاسلام ومن تبقى من حراس الدين و أنصار التوحيد و جبهة أنصار الدين.
و اضافت المصادر : هناك مخاوف بين الاهالي من اندلاع حرب ثارية بين اخوة الجهاد القدماء، لاسما مع الترويح الملحوظ لشخصية ابو محمد الجولاني ومحاولة تعويمه على بعض وسائل الاعلام الغربية.
وختمت المصادر بالقول: قد تكون واشنطن طلبت من الجولاني التخلص من اخوته بالامس، لا سيما الذين لا يعملون شرعيا وقتاليا تحت امرته، ما يترك الخيار مفتوحا لحرب بين التيارات السلفية من جهة وتحرير الشام من جهة اخرى.