تتواصل سلسلة الاغتيالات في محافظة درعا يوماً بعد آخر، ليسجل في الساعات الماضية اغتيالاً جديداً في ريف المحافظة الشمالي طال رئيس بلدية عتمان فيصل عللوه.

مصدر أهلي ذكر لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن مجموعة من الملثمين المسلحين، استهدفا عللوه بإطلاق نار مباشر عليه أمام مقر البلدية التي تبعد عن المدينة حوالي 3 كيلومتراً، ما أدى لمقتله على الفور.

وبيّن المصدر أن المسلحين وعددهم ثلاثة كانوا يستقلون دراجات نارية، وقاموا بإطلاق النار من أسلحة حربية على رئيس البلدية في وقت متأخر من ليلة أمس ولاذوا بالفرار دون تمكن أحد من التعرف إليهم.

وفي طفس، قُتل الشاب "أحمد، ر"، برصاص مجهول قرب مكان عمله في قرية الجبيلية غربي درعا خلال الساعات الماضية.

وذكر مصدر أمني أنه تم الإبلاغ عن وجود جثة مضرجة بالدماء امام أحد مكاتب السيارات في طفس، لتتوجه دورية شرطية إلى المكان ويتم التعرف إلى الشاب العشريني، وخلال التحقيق ذكر شهود عيان أن الشاب تعرض لطلق ناري من قبل مجموعة مسلحة.

لتتوالى عمليات القتل بالرصاص المجهول في المحافظة الجنوبية، ما ينذر باستمرار حالة الفلتان الأمني دون وجود أي بوادر فعلية لضبها.

وتخضع درعا لاتفاق تسوية برعاية روسيّة، إلى ان هذا الاتفاق بحسب ما يرى خبراء محليون، غير مكتمل المعالم من ناحية التطبيق على الأرض، إذ تستمر عمليات القتل التي تستهدف كل الأطراف سواء كانوا ناشطين او من صفوف المعارضة وحتى من القوات السورية والمسؤولين المحسوبين على السلطة المحلية.

وحذر الخبراء من أن استمرار مسلسل القتل، سيؤدي حكماً إلى فوضى أمنية عارمة قد تعيد المشهد الجنوبي إلى بداية الحرب قبل نحو عشر سنوات، مطالبين بضرورة وضع آلية مجدية لضبط الأمور الأمنية وفرض الاستقرار بموجب تسوية تشمل جميع الأطراف دون استثناء لتكون لزاماً مطبقاً بشكل فعلي على كامل جغرافيا المحافظة.