تحذير من كارثة إنسانية في الشمال السوري

إعداد – عبير اسكندر

2021.06.05 - 10:41
Facebook Share
طباعة

تعيش مناطق شمال غرب سورية واقعاً إنسانياً أشبه بـ"كارثة"، مع فقدان معظم المقومات المعيشية والمواد الأساسية والغذائية في ظل الحصار الذي تفرضه القوات الكردية من جهة والفصائل المسلحة من جهة ثانية.

نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، قال إن ملايين الأشخاص في شمال غربي سورية يواجهون كارثة، إذا لم توافق الأمم المتحدة على تمديد العمليات الإنسانية عبر الحدود الشهر المقبل.
وأضاف كاتس بالقول، “ستكون كارثة إذا لم يُمدد قرار مجلس الأمن، ونحن نعلم أن الناس سيعانون بالفعل، ونتوقع من المجلس أن يضع احتياجات المدنيين في المقام الأول، إذ يوجد في شمال غربي سورية بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في أي مكان في العالم”.
مصادر أهلية ذكرت أن إدخال المساعدات إلى الشمال السوري يقتصر منذ عام على منفذ واحد عبر الحدود مع تركيا، إذ تدخل في الوقت الحالي حوالي 1000 شاحنة تابعة للأمم المتحدة شهريًا إلى سورية عبر معبر “باب الهوى”، لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في محاولة لتلبية احتياجات أربعة من كل خمسة أشخاص في شمال غربي سورية.

روسيا تتهم الدول الغربية بوقف الإمدادات الإنسانية للمناطق السورية في الشمال، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات لإنقاذ المدنيين من كارثة في حال لم يتم التحرك الدولي خلال الفترة القريبة.

وتؤكد موسكو على أن المساعدات يجب ان تدخل من مناطق سيطرة الحكومة السورية لضمان وصولها إلى جميع المواطنين، معتبرة أن ما يتم إدخاله من المعبر الحدودي مع تركيا يصل إلى الجهات المدعومة امريكياً فقط لتحصر القوات الكردية توزيعها على مواليها فقط دون غيرهم من باقي المدنيين.

ليبقى الوضع الإنساني في الشمال السوري رهيناً لقرار دولي لإنقاذ أكثر من مليون ونصف المليون من أبناء المنطقة الشمالية التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3