لم يهدأ المشهد الشعبي الغاضب شرق سورية حيث مناطق سيطرة قسد، فالامور تتفلت يوما بعد يوم في سيناريو لم يحسب له حساب من قبل قادة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر على قسد.
ففي ريف منبج هناك حالة من الخوف والهلع تنتشر بين صفوف قسد تمثلت بزيادة في التحصينات والتعزيزات وأستنفار بجميع النقاط والمقرات والأنفاق والخنادق و الحواجز الطيارة بالمدينة مع هروب عائلات بعضهم من منبج إلى مدينة عين العرب والقامشلي، وسط معلومات عن استقدام الالاف من مقاتلي التنظيم وقوات الاسايش.
كما ان اللافت هو قيام قوات "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن بتعزيز الدعم العسكري لمناطق وجوده في شمال شرقي سوريا، إذ استقدم معدات عسكرية إلى إحدى قواعده في ريف دير الزور الشرقي والحسكة، بالتزامن مع تصاهد مخاوف قسد من تحركات عربية بدأت سرارتها من مدينة منبج.
تلك التطورات انتقلت الى الحسكة، حيث تقول مصادر محلية بأن حراكا شهبيا بدأ يتشكل، وان هناك نشطاء ومنسقين للحراك في تلك المنطقة، فيما داهمت قسد منزل خطيب جامع قرية الابيطخ الملا يحيى الايوب، حيث تم خطفه ثم أخذه الى جهة مجهولة وسط معلومات تفيد بأن الرجل متورط في تأجيج مشاهر الناس ضد قسد و حثهم للخروج بمظاهرات ضدها.
تطور اخر لافت وقع في الحسكة، حيث سقطت طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي بالقرب من قرية الحريري جنوبي شرق مدينة الشدادي دون تسجيل اضرار أو إصابات ، قامت على إثرها قوات التحالف الدولي بتطويق المنطقة و نقل بقايا الطائرة إلى قاعدة الشدادي دون ذكر الاسباب.
فيما اكدت مصادر اهلية بأن الطائرة لم تسقط من تلقاء نفسها وسط تكهنات بانه تم اسقاطها عمدا من قبل جهة مجهولة لا يستبعد ان تكون احدى المجموعات العربية الناقمة على قسد ومن يدعمها.