هل هذه دلائل على شرعنة تحـ ـريـ ـر الشام ؟
نائل محمد
يستمر الجدل والحديث حول لقاء ممثل عن الاستخبارات البريطانية مع قيادة هيئة تحــرير الشام، حيث تم بحث امكانية شطب الهيئة من قائمة الارهاب والانفتاح عليها غربيا.
بدورها ردت مصادر ضمن قيادة الهيئة على ذلك نافية حصول اي لقاء مع الاستخبارات البريطانية، معتبرة ان تلك الشائعة تدخل في اطار الحرب النفسية التي تشن على الهيئة لقلب الاهالي والفصائل عليها وفق تعبيرها.
من جهته قال مصدر مقرب مما يسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا بأن خبر اللقاء صحيح، موضحا ان هناك غضبا في الاوساط التركية من محاولة الهيئة التفرد بحياكة علاقات خارجية دون التنسيق مع الجانب التركي كما كان يحصل سابقا.
واضاف المصدر: ليس صحيحا البتة ما اشيع من ان اللقاء البريطاني مع قيادة الهيئة كان بوساطة تركية، فهؤلاء دخلوا وفق طرقهم وبمساعدة الامريكيين الى المنطقة على حد قوله.
نفي تحرير الشام لذلك اللقاء اصطدم مع تصريح المبعوث الأمريكي جيمس جيفري والذي قال انه من الحكمة العمل مع "الجولاني" لانه قد يكون الخيار الأقل سوءاً في إدلب وفق تعبيره.
اما معارضو الهيئة المتواجدين في قرى ريف حلب فقد كذبوا تحـ ـرير الشام التي نفت حصول اللقاء، ورأى هؤلاء ان كلام "الجولان"ي مع الصحفي الامريكي مارتن سميث والتي اكد فيها ان الهيئة تريد الانفتاح على الغرب وانها لا تهدده وتريد علاقات افضل هو دليل على حصول اللقاء، اذ بعد تلك التصريحات تم تسريب خبر زيارة الاستخبارات البريطانية للهيئة، ثم اتى تصريح جيمس جيفري الهادف لتعويم تحـ ـرير الشام وشرعنتها بحسب اعتقادهم.
